هل قصة المعمر المغربي(أبو الدنيا )صحيحة و ما علاقتها بعقيدتنا المهدوية؟

السبت 16 ديسمبر 2017 - 09:57 بتوقيت مكة
هل قصة المعمر المغربي(أبو الدنيا )صحيحة و ما علاقتها بعقيدتنا المهدوية؟

فاهتدى الشاب إلى عين ماء وجد عليها شخصين فقدّما الماء لأبيه وعمه فلم يشربا فقدّماه للشاب فتناول الماء، وعندها أخبره الرجلان بهويتهما وأنهما الخضر وإلياس، وأنّ العين التي سقياه منها هي عين الحياة ومن شرب منها فسوف يرزقه الله العمر المديد!

الشيخ حسين الخشن

ثمة قصة مثيرة وفي منتهى الغرابة انتشرت في بداية القرن الرابع الهجري. وتدور فصولها حول شخصيّة رجلٍ أعجوبة بكل معنى الكلمة، فهو طبقاً لدعواه قد ولد في اليمن قبيل بعثة النبي (ص)، ومن ثمّ توجه وهو في عمر الشباب برفقة أبيه وعمّه قاصدين مكة المكرمة لحج بيت الله الحرام ومن ثمّ

زيارة المدينة المنورة للقيا النبي(ص). وفي الطريق إلى الحجاز يتيه القوم ويضيعون في الصحراء، وينفذ ماؤهم حتى كادوا أن يموتوا من العطش، إلى أن منّ الله عليهم، فاهتدى الشاب إلى عين ماء وجد عليها شخصين فقدّما الماء لأبيه وعمه فلم يشربا فقدّماه للشاب فتناول الماء، وعندها أخبره الرجلان

بهويتهما وأنهما الخضر وإلياس، وأنّ العين التي سقياه منها هي عين الحياة ومن شرب منها فسوف يرزقه الله العمر المديد! وأخبراه أنه سيظل حياً إلى حين ظهور الإمام المهدي (ع) كما أخبراه ببعض تفاصيل الرحلة، ومن أهمها أنّه لن يدرك رسول الله (ص) على قيد الحياة وأن عمّه سيموت في

الطريق. وبعدها يواصل الشاب المسيرة ويصل المدينة المنورة لكن بعد وفاة النبي(ص)، فيلتقي بأصحابه، ويتعلّق قلبه بالإمام علي(ع)، وهكذا فيلتحق به ويحضر معه بعض معاركه. وقد أصابته في إحدى المعارك شجّة في جبهته! ثمّ ومع استشهاد علي (ع) يلتحق بالإمام الحسن (ع) ثم بأخيه

الحسين (ع)، ويحضر معه معركة كربلاء، وينجو منها، ثمّ بعدها يحصل تحوّل في حياته، حيث يفر من بني أمية باتجاه المغرب العربي، فيستوطن مدينة طنجة أو مدينة أخرى من مدن المغرب، ويعيش فيها مع ذراريه وأحفاده وأحفاد أحفاده.

 

والقصة (المعمرالمغربي) ليست مجردمادة للترف الفكري، بل هي– بناء على صحتها – قضيةحساسةو تتصل بواحدة من أه عقائد الشيعة الإمامية ،أعني بها عقيدة المهدوية ، لا لجهة أن المعمر سيعيش إلى حين ظهور المهدي(عج) ليكون واحدًا من أنصاره وجنوده فحسب، بل لأن عمره الطويل يُعدُ شاهدًا على إمكانية العمر الطويل للإمام المهدي (عج)، ومن هنا يكتسب بحثها ودرسها أهمية خاصة واستثنائية. ونحن سوف نحاول دراسة هذه القصة من خلال الوقفات التالية :

1- آثارالقصة و انعكاساتها على المعارف الإسلامية.

2- القصة في المصادر الشيعيّة.

3- القصةفي مصادر السنة.

4- معمر واحد أم معمران مغربيان؟

5- هل المعمرالمغربي شخصية حقيقية أم وهمية؟

6- على فرض كونه شخصية حقيقية فهل يمكن تصديق الرجل والوثوق بقصته؟

7- تناقضات القصة وتضارب رواياتها!

8- ظهور جديد للمعمر المغربي بعد غيبة طويلة!

9- هل مات المعمرأم لايزال حياً؟

10- إستيلاد معمرآخر هوالمعمرالمشرقي!

11- نتائج وخلاصات

 

الوقفة الأولى: آثار القصة وانعكاساتها على المعارف الإسلامية

 

إنّ هذه القصة ليست قصة عابرة، بل إنّها ذات أهمية لمَ لها من تأثيرات امتدت إلى العديد من المعارف الإسلامية، وهذه هي إحدى الأسباب التي تدفع إلى دراسة هذه القصة وتحري صدقيتها. والمعارف التي لها صلة بهذه القصة هي:

1- علم العقيدة ، فإنّ هذه القصة صارت تذكر في عدادالقرائن على إمكانية و معقولية طول عمرالإنسان ، رداًعلى استبعادذلك في حق الإمام المهدي (ع)[1]. كما أنّ القصة فيها العديد من خوارق العادات والعجائب من قبيل طول العمر وما يحصل في عنفقة (العنفقة: الجزء الأسفل من الشفة)

المعمر من تبدل مستمر في لون شعرها، إلى غير ذلك مما ستعرفه عند سرد الروايات الآتية.

2-علماء الحديث والفقه، فإنّ بعض الأخبار المتضمنة لأحكام شرعية قد رويت بالإسناد إلى المعمر المغربي عن أميرالمؤمنين(ع)   والأخبار المنقولة عنه تنتهي إلى أبي بكر المفيد الجرجرائي ، الذي نقل عنه اثني عشرحديثاً[2]. وقيل ثلاثة عشر[3] وقيل خمسةعشرحديثاً[4]،

وقد نقل المحدث النوري هذه الأخبار في مستدرك الوسائل[5]. ونقل عنه أيضاً العلامة المجلسي في البحار[6] مستنداًإلى"مجالس الشيخ الطوسي"،مع أنّه لا وجود لهذه الأخبار في كتاب المجالس، ومن الطبيعي أن تغدو هذه الأخبار مستنداً لبعض الأحكام الشرعيّة.

3-   علماء الرجال والدراية ،فقد ذكر بعض العلماء هذا المعمر في عداد الرواة، وتفاخروا بأنهم يمتلكون من خلاله سنداًعالياً إلى رسول الله (ص)،مع أنه يفصلهم عنه (ص) قرون طويلة ومتمادية، وهو السند الذي يمر بأبي الدنيا المعمر المغربي[7]. كما أنّ قصته مليئة بأسماء الأشخاص الذين لهم دخل في رواياته.

4- وأضف على ذلك أن القصة لها صلة وثيقة بالجانب التاريخي، وبالأخص فيما يتصل ببعض الأحداث التي حصلت فيصدر الإسلام، فالمعمر المذكور ينقل أموراً حساسة إزاء ما جرى مع عثمان بن عفان وكيفية مقتله،و ينقل لناصفات الأشخاص وملامحهم[8]. وكان له حضور لافت في معارك الإمام علي (ع) مع خصومه ومن ثم حضر مع الإمام الحسن (ع) وأخيراً شهد معركة كربلاء إلى جانب الإمام الحسين (ع).

5- هذاناهيك عن أنهاتتصل بعلم الجغرافيا والبلدان،لأنهاتنص على وجود مناطق معينة كمنطقة الظلمات أو المنطقة التي تضم عين الحياة، كما يرد فيها اسم مجموعة من البلدان، من قبيل طنجة ومزيدة المغربيتين، حسب الرواية، وكذلك اسم باهرت العليا، وغير ذلك من وصف لبعض تفاصيل

المدن وتنظيمها وبيان أزقتها ونمط الحياة فيها.

الوقفة الثانية: القصة في المصادر الشيعيّة

قصة المعمر المغربي هذه، مروية في عدة مصادر شيعية، ورواياتها أربعة، أما المصادر فهي:

1- كتاب "كمال الدين وتمام النعمة" للشيخ الصدوق، وفي هذا المصدر رويت بطريقين، وبينهما بعض وجوه الاختلاف.

2- كنزالفوائد،للعلامةالكراجكي ويرويها بسند آخر.

3- المصدر الثالث هو بحار الأنوار للعلامة المجلسي وهو ينقلهاعن مجالس الشيخ الطوسي،لكن لم نعثر عليها في المجالس المطبوع،وهي تختلف اختلافاً جوهرياً عما جاء في سائر المصادر.

وفيما يلي ننقل القصة من مصادرها الثلاثة، ورواياتها الأربع:

الرواية الأولى: روى الشيخ الصدوق قائلاً: وأخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد الله ابن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فيما أجازه لي مما صح عندي من حديثه، وصحّ عندي هذا الحديث برواية الشريف أبي عبدالله محمد بن الحسن

بن إسحاق بن الحسين(الحسن)بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب عليهم السلام أنه قال:حججت في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وفيها حجّ نصر القشوري( العشوري) صاحب المقتدر بالله، ومعه عبد الله بن حمدان المكنى بأبي الهيجاء. فدخلت مدينة الرسول

صلى الله عليه وآله في ذي القعدة، فأصبت قافلة المصريين وفيها أبو بكر محمد بن علي الماذراثي ( المادراني) ومعه رجل من أهل المغرب، وذكر أنّه رأى [رجلاً من] أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فاجتمع عليه الناس وازدحموا وجعلوا يتمسحون به وكادوا يأتون على نفسه، فأمر عمي أبو القاسم طاهر بن يحيى رضي الله عنه فتيانه وغلمانه، فقال: أفرجوا عنه الناس، ففعلوا وأخذوه فأدخلوه إلى دار ابن أبي سهل الطفي، وكان عمي نازلها، فأدخل وأذن للناس فدخلوا، وكان معه خمسة نفر [ و ] ذكروا أنهم أولاد أولاده، فيهم شيخ له نيف وثمانون سنة، فسألناه عنه، فقال: هذا ابن ابني، وآخر له سبعون سنة فقال: هذا ابن ابني، واثنان لهما ستون سنة أو خمسون سنة أو نحوها وآخر له سبع عشرة سنة، فقال :هذا ابن ابن ابني ولم يكن معه فيهم أصغر منه، وكان إذا رأيته قلت: هذا ابن ثلاثين سنة أو أربعين سنة، أسود الرأس واللحية، شاب نحيف الجسم أدم، ربع من الرجال خفيف العارضين،[هو] إلى القصر أقرب، قال أبو محمد العلوي: فحدثنا هذا الرجل واسمه علي بن عثمان بن الخطاب بن مرة بن مؤيد بجميع ما كتبناه عنه وسمعنا من لفظه، وما رأيناه من بياض عنفقته[9] بعد اسودادها ورجوع سوادها بعدبياضها عندشبعه من الطعام.

وقال أبو محمد العلوي رضي الله عنه: ولولا أنّه حدّث جماعة من أهل المدينة من الأشراف والحاج من أهل مدينة السلام وغيرهم من جميع الآفاق، ما حدثت عنه بما سمعت وسماعي منه بالمدينة وبمكة في دار السهميين في دار المعروفة بالمكبرية وهي دار علي بن عيسى بن الجراح، وسمعت منه في مضرب القشوري ومضرب الماذرائي عند باب الصفا، وأراد القشوري أن يحمله وولده إلى مدينة السلام إلى المقتدر، فجاءه أهل مكة فقالوا: أيد الله الأستاذ إنا روينا في الأخبار المأثورة عن السلف أنّ المعمر المغربي إذا دخل مدينة السلام فنيت وخرجت وزال الملك فلا تحمله وردّه إلى المغرب.

فسألنا مشايخ أهل المغرب ومصر فقالوا: لم نزل نسمع به من آبائنا ومشايخنا يذكرون اسم هذا الرجل، واسم البلدة التي هو مقيم فيما طنجة، وذكروا أنّهم كان يحدثهم بأحاديث قد ذكرنا بعضها في كتابنا هذا. قال أبو محمد العلوي [رضي الله عنه]: فحدثنا هذا الشيخ أعني علي بن عثمان المغربي ببدء

خروجه من بلدة حضرموت، وذكر أن أباه خرج هو وعمه محمد، وخرجا به معهما يريدون الحج وزيارة النبي صلى الله عليه وآله فخرجوا من بلادهم من حضرموت وساروا أياماً، ثم أخطأوا الطريق وتاهوا في المحجة فأقاموا تائهين ثلاثة أيام وثلاث ليال على غير محجة، فبينا هم كذلك إذا وقعوا على جبال رمل يقال لها: رمل عالج، متصل برمل إرم ذات العماد .قال: فبينما نحن كذلك إذا نظرنا إلى أثر قدم طويل فجعلنا نسير على أثرها، فأشرفنا على وادٍ وإذا برجلين قاعدين على بئر أو على عين، قال: فلما نظرا إلينا قام أحدهما فأخذ دلواً فأدلاه فاستقى فيه من تلك العين أو البئر، واستقبلنا وجاءإلى أبي فناوله الدلو فقال أبي: قد أمسينا ننيخ على هذا الماء ونفطر إن شاء الله، فصار إلى عمي وقال له: اشرب فرد عليه كما رد عليه أبي، فناولني وقال لي: اشرب فشربت فقال لي: هنيئا لك إنك ستلقى علي بن أبي طالب عليه السلام فأخبره أيّها الغلام بخبرنا وقل له: الخضر وإلياس يقرئانك السلام، وستعمر حتى تلقى المهدي وعيسى بن مريم عليهما السلام فإذا لقيتهما فأقرئهما منا السلام، ثم قالا: ما يكونان هذان منك؟ فقلت :أبي وعمي، فقالا: أما عمك فلا يبلغ مكة، وأما أنت وأبوك فستبلغان ويموت أبوك وتعمر أنت ولستم تلحقون النبي صلى الله عليه وآله لأنه قد قرب أجله .ثم مرا، فوالله ما أدري أين مرا في السماء أو في الأرض فنظرنا فإذا لا بئر ولا عين ولا ماء، فسرنا متعجبين من ذلك إلى أن رجعنا إلى نجران فاعتل عمي ومات بها، وأتممت أنا وأبي حجنا ووصلنا إلى المدينة فاعتل أبي ومات، وأوصى بي إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، فأخذني وكنت معه أيام أبي بكر وعمر وعثمان وأيام خلافته حتى قتله ابن ملجم لعنه الله .وذكر أنه لما حوصر عثمان بن عفان في داره دعاني، فدفع إلي كتاباً ونجيبا وأمرني بالخروج إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان غائبا بينبع في ضياعه وأمواله، فأخذت الكتاب وسرت حتى إذا كنت بموضع يقال له: جدار أبي عباية، فسمعت قرآنا فإذا أنا بعلي بن أبي طالب عليه السلام يسير مقبلا من ينبع وهو يقول: {أفحسبتم أنماخلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون}[المؤمنون، 15] فلمانظرإليّ قال: ياأبا الدنيا[10] ماوراءك؟قلت: هذاكتاب أميرالمؤمنين عثمان،فأخذه فقرأه فإذا فيه :

فان كنت مأكولا فكن أنت آكلي * و إلا فأدركني ولما أمزق، فإذا قرأه قال : بر سر[11]. فدخل إلى المدينة ساعة قتل عثمان بن عفان فمال عليه السلام إلى حديقة بني النجار، وعلم الناس بمكانه فجاؤوا إليه ركضا وقد كانوا عازمين على أن يبايعوا طلحة بن عبيد الله ، فلما نظروا إليه إرفضوا إليه إرفضاض الغنم يشد عليها السبع، فبايعه طلحة ثم الزبير، ثم بايع المهاجرون والأنصار فأقمت معه أخدمه فحضرت معه الجمل وصفين، فكنت بين الصفين واقفا عن يمينه إذا سقط سوطه من يده، فأكببت آخذه وأدفعه إليه، وكان لجام دابته حديدا مزججا فرفع الفرس رأسه فشجني هذه الشجة التي في صدغي، فدعاني أمير المؤمنين عليه السلام فتفل فيها وأخذ حفنة من تراب فتركه عليها، فوالله ما وجدت لها ألما ولا وجعاً! ثم أقمت معه عليه السلام وصحبت الحسن بن علي عليهما السلام حتى ضرب بساباط المدائن، ثم بقيت معه بالمدينة أخدمه وأخدم الحسين عليه السلام حتى مات الحسن عليه السلام مسموما، سمته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي لعنها الله دسا من معاوية .ثم خرجت مع الحسين بن علي عليهما السلام حتى حضرت كربلاء وقتل عليه السلام وخرجت هارباً من بني أمية، وأنا مقيم بالمغرب أنتظر خروج المهدي وعيسى بن مريم عليه السلام ."

قال أبو محمد العلوي رضي الله عنه: ومن عجيب ما رأيت من هذا الشيخ علي ابن عثمان وهو في دار عمي طاهر بن يحيى رضي الله عنه، وهو يحدث بهذه الأعاجيب وبدء خروجه فنظرت عنفقته قد احمرت ثم ابيضت ، فجعلت أنظر إلى ذلك لأنه لم يكن في لحيته ولا في رأسه ولا في عنفقته بياض ، قال: فنظر إلى نظري إلى لحيته وإلى عنفقته وقال : أما ترون أن هذا يصيبني إذا جعت وإذا شبعت رجعت إلى سوادها ، فدعا عمي بطعام فأخرج من داره ثلاث موائد، فوضعت واحدة بين يدي الشيخ وكنت أنا أحد من جلس عليها فجلست معه، ووضعت المائدتان في وسط الدار وقال عمي للجماعة: بحقي عليكم إلا أكلتم وتحرمتم بطعامنا ، فأكل قوم وامتنع قوم ، وجلس عمي عن يمين الشيخ يأكل ويلقي بين يديه فأكل أكْلَ شاب وعمي يحلف عليه وأنا أنظر إلى عنفقته تسود حتى عادت إلى سوادها وشبع"[12].

الهوامش:

[1] ذكر العلامة المجلسي هذه القضية في أول الباب الذي عقده تحت عنوان:" ذكر أخبار المعمرين لرفع استبعاد المخالفين عن طول غيبة مولانا القائم صلوات الله عليه"، انظر: بحار الأنوار ج 51 ص 225، وذكرها السيد نعمة الله الجزائري للغاية عينها في الأنوار النعماني ج 2 ص 4، وهكذا أوردها المحدث النوري للغرض عينه في كتابيه : النجم الثاقب 2 ص 275. وجنة المأوى المدرج في الجزء الثالث والخمسين من بحار الأنوار ص 278.

[2] يقولل الكراجكي:" حدّثني القاضي أبوالحسن أسد بن إبراهيم السلمي الحرّاني، وأبو عبد الله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي، قالا جميعاً : أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد المعروف بالمفيد لقراءتي عليه بجرجرايا. وقال الصيرفي: سمعت منه إملاءً سنة خمس وستين وثلاثمائة، قال: حدّثنا علي بن عثمان بن الخطّاب بن عوام البلوي من مدينة بالمغرب يقال لها: مزيدة يعرف بأبي الدنيا الأشجّ المعمّر ، قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول: "كلمة الحق ضالّة المؤمن حيث وجدها فهو أحقّ بها.." أنظر: كنز الفوائد ج 265. وقد نقل اثني عشر خبراً بهذا السند.

[3] لسان الميزان ج 4 ص 135. ويقو العسقلاني عن الأحاديث التي حدّث بها أنها "معروفة من رواية غيره". المصدرنفسه.

[4] تاريخ بغداد ج 11 ص 297.

[5] أنظرعلى سبيل المثال: مستدرك الوسائل ج 2 ص 379،وج 11 ص 103.

[6] انظرعلى سبيل المثال: بحارالأنوار ج 34 ص 363،وج 78 ص 68.

[7] انظر: تكملةأمل الآمل للسيدحسن الصدر ص 232.

[8] ينقلون عنه قوله:" ورأيت عائشة طويلة بيضاء بوجهها أثر جدري وسمعتها تقول لأخيها محمد يوم الجمل أحرق كاللهب النارفي الدنيا

والآخرة وسمعت عثمان يقول لمحمد بن أبي بكر وقد اخذ بلحيته خل عنها فقد كان أبوك يكرمها. قال ورأيت الأشتر النخعي وقد طعن عثمان بسهم في نحره"، انظر: لسان الميزان ج 4 ص 136.

[9] العنفقة: الشعرالذي في الشفةالسفلى.

[10] هو يؤكدأن الذي سماه بأبي الدنيا هو الإمام علي (ع)، أنظر: لسان الميزان ج 4 ص 137.

[11] رجل برسر،أي يبر و يسر.

[12] كمال الدين وتمام النعمة ص 543 – 547.

يتبع...

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 16 ديسمبر 2017 - 09:17 بتوقيت مكة
المزيد