مختص في جراحة الاذن والانف والحنجرة يتحدث عن اسباب التهاب الجيوب الأنفية المزمن

الأحد 10 ديسمبر 2017 - 08:56 بتوقيت مكة
مختص في جراحة الاذن والانف والحنجرة يتحدث عن اسباب التهاب الجيوب الأنفية المزمن

الصحة ـ الكوثر: قال المختص في جراحة الأذن والأنف والحنجرة، خشايار احمدي، أن تشوه الحاجز الأنفي والاصابة بحساسية الأنف والجيوب الأنفية هما عاملان مهمان في الاصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، وينبغي لأولئك الذين يعانون من هذه المضاعفات حماية مجاري الجهاز التنفسي من الهواء الملوث أكثر من الناس العاديين.

واضاف خشایار أحمدی، مشیرا إلى أن الجسیمات المعلقة فی الهواء هی مصدر التهاب الجیوب الأنفیة المزمن، وقال أنه عندما تتجاوز اعداد الجسیمات السامة المعلقة فی الهواء مثل الرصاص والنترات المعدلات القیاسیة ، فان مخاطر هذه المضاعفات ترتفع أیضا.

وتابع: ان دخول المواد السامة والملوثة الى قنوات الجهاز التنفسی العلویة، وخاصة من الأنف والجیوب الأنفیة، یسبب التهاب الجیوب الأنفیة المزمن. وفی المرحلة الأولى تحدث هذه المواد اضطرابات فی نشاطات أهداب الجهاز التنفسی.

وقال أحمدی أن هناك آلیتین للدفاع فی القسم العلوی من الجهاز التنفسی، قائلا إن الاهداب والطبقات المیکرونیة المرکبة علیها تمنع دخول الجراثیم وتلوث الهواء الى الجسم ولکن عندما تفقد هذه الالیات فعالیتها بمرور الوقت، فان الأغشیة المخاطیة الواقعة على الاهداب تجف بسبب تلوث الهواء وتعد هذه المضاعفات بدایة لالتهابات الجهاز التنفسی، مایزید من احتمالات التهاب الجیوب الأنفیة المزمن.

وقال عضو هیئة التدریس بالجامعة إنه فی الحالات التی تتجاوز فیها کمیة الملوثات فی الهواء من 110 إلى 120، فإن الأشخاص المعرضین للخطر (الذین لدیهم ماض فی التهاب الجیوب الأنفیة المزمن أو التهاب الشعب الهوائیة المزمن) لاینبغی لهم الخروج من المنزل وعلیهم تجنب التعرض لتلوث الهواء.

وأکد أحمدی أن الفئات المعرضة للخطر مثل الأطفال وکبار السن علیهم استخدام أجهزة تنقیة الهواء فی المنزل وعند النوم ویجب أن یکون لهذه الأجهزة "HEPA". هذه المرشحات تساعد على إزالة الجسیمات العالقة من الهواء وحمایة الشعب الهوائیة وأکیاس الهواء فی الرئتین کما تمنع المیکروبات والفطریات من الدخول الى الهواء التنفسی، وتحمی الشخص من التهابات الجهاز التنفسی.

ونوه المختص فی جراحة الأذن والأنف والحنجرة: انه نظرا للایض فی الجسم کله، فمن المستحسن تناول مالا یقل عن 2 کوب من الحلیب الطازج یومیا للمساعدة فی إزالة الهواء الملوث ودفع السموم من الجسم.

وأکد أحمدی: انه فی الأیام التی تکون فیها کمیة ملوثات الهواء أعلى من المعدلات القیاسیة (فوق 110-120)،  وخروج الشرائح مرتفعة المخاطر أو حتى منخفضة المخاطر من المنزل لأی سبب من الأسباب، یجب استخدام أقنعة ذات فلترات  «HEPA»  وأن یکون الاهتمام بهذه النقاط یتمثل بالوقایة من التهابات الجهاز التنفسی، وعلى رأسها الحد من التهاب الجیوب الأنفیة فی الجهاز التنفسی.

ونوه الى ان الذین یعانون من حساسیة واحتقان الأنف، أو فی بعض الحالات یعانون من الصداع المتکرر والتعرض لأی نوع من ملوثات الهواء، فان تأثیرات الحساسیة ستکون کنوع من السم فی الجسم علیهم.

وقال هذا المختص، انه بالنظر إلى أنه من غیر الواضح ان الشخص یکون حساسا لأی عنصر من العناصر فی الهواء الملوث، فمن المستحسن لهؤلاء الناس تجنّب التعرض للهواء الملوث واستخدام أجهزة تکییف الهواء وأجهزة تنقیة الهواء التی تحتوی على "HEPA".

وأشار أحمدی فی النهایة، الى ان انحراف حاجز الأنف والاصابة بحساسیة الجیوب الأنفیة هما عاملان مهمان جدا وحساسان فی الاصابة بالتهاب الجیوب الأنفیة المزمن، ولذلک یجب أن یکون المرضى الذین یعانون من هذه الحالة أکثر حمایة من الاشخاص العادیین فی تعرض الجهاز التنفسی للهواء الملوث.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 10 ديسمبر 2017 - 08:55 بتوقيت مكة