فتاوى وهابية "تستحق" القراءة.. ليست تأليفا بل من مواقع الفتاوى!! (10)

الأحد 12 نوفمبر 2017 - 13:16 بتوقيت مكة
فتاوى وهابية "تستحق" القراءة.. ليست تأليفا بل من مواقع الفتاوى!! (10)

نص فتوى الشيخ ابن حميد بتحريم تدريس الرياضيات والجغرافيا واستقدام المعلمات من مصر وسوريا للتعليم في مدارس البنات!

الفتوى (19)

نص فتوى الشيخ ابن حميد بتحريم تدريس الرياضيات والجغرافيا واستقدام المعلمات من مصر وسوريا للتعليم في مدارس البنات:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين, وبعد: فالفت نظر ولاة الأمور إلى أنه لا مانع من توسيع تعليم المرأة على المنهج الذي يقره الدين وتعاليمه، مع التمسك بالحجاب، وبالأخلاق الفاضلة، وكما كان التعليم في زمن السلف الصال.
مثل تعليم التوحيد، والطهارة، والصلاة، وأحكام الحيض، والنفاس، وأمور دينها الواجب عليها، وتربية أولادها وتدبير منزلها، وغير ذلك من الأمور النافعة لها، وهذا فيما يظهر ونظن هو هدف الحكومة أيدها الله ورغبتها .
ولذا: جعلوها منوطة بالمشائخ، وقد عينوا برياستها شيخا منهم، مؤملين فيه السير بمدارس البنات على الهدف المنشود، ولكن يا للأسف بأول سنة شوهد تبدل الأمر وسوء الحال .
فقد نشرت جريدة البلاد بعددها رقم 703 في 3/12/1380هـ مقالا للرئيس المذكور، يتضمن عزمه على إدخال مواضيع الحساب والهندسة والجغرافيا بمناهج مدارس البنات في السنة الدراسية القادمة، لأن هذه المواضيع لم تكن تدرس هذه السنة .
كما وقد صرح الرئيس العام لمدارس البنات: بأن منهاج البنات يتألف من خلاصة مناهج التعليم بالجمهورية العربية المتحدة...الخ
كما وقد سمعنا أنهم سيجلبون معلمات صالحات من سورية ولبنان ومصر، فياليت شعري: أن يبين الرئيس هذا الصلاح في تلك النسوة، التي سيجلبهن من الخارج للتعليم في هذه المملكة .بل إن الصالحات منهن سافرات مائلات مميلات، وكأنه لا يوجد في المملكة العربية معلمات صالحات لتعليم الدين النافع، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
أيها المسلمون: يا أهل الغيرة والأنفة، إسمعوا لهذا التصريح الشنيع الذي يقصد منه إرغام أهل الخير، ومجاراة الأمم المنحلة في تعليم بناتكم الحساب والهندسة والجغرافيا، ما للنساء وهذه العلوم، تضاف إلى ما يزيد عن إحدى عشر درسا، غالبا لا فائدة فيها، إنها لمصيبة وخطر عظيم على مجتمعنا .
إن تعليم المرأة على هذه الصفة هو مصدر انحطاط الأمة وسقوطها في الهاوية، إن هذا التعليم: سبب لتمرد المرأة وخروجها عن تعاليم دينها وآداب شرعها وعوائد قوامها الصالحة وسفورها وتبرجها واختلاطها مع الأجانب والسفور مدعاة إلى الفجور وفتنة الاختلاط كبيرة .
وقد أجمع العقلاء على أن المرأة مطمع نظر الرجل ومثار شهوته، وأن الاختلاط مثير للشهوة جالب للفتن، سبب فعل ما يكرهه الله .
وهل حدث ما تعلمون أو تسمعون عنه في البلاد المجاورة من تمزيق الحجاب وكشف الساق والفخذ والرأس وفتح بيوت البغاء والسينما والرقص والخلاعة إلا بعد التعليم المزعوم ثقافة ؟! .
وقد انتقد بعض القراء كلمتي السابقة عن مدارس البنات، متباعدين وقوع ما أشرت إليه، ولعلهم الآن عذروا بعد ما رأوا وسمعوا عن لباس البنات الخاص بالمدرسة، وركوبهن الأتوبيسات سافرات، وليس الخبر كالعيان .
أيها المسلمون: إن أفراخ الإفرنج ، الذين تغذوا بألبانهم، وتثقفوا بتعاليمهم، يريدون من تعليم المرأة مشاركتها للرجل في المكاتب والمباسط والمعامل والمدارس، كما صرحوا به في عدة مقالات معروفة، فقد خسرنا الغالب من أبنائنا نتيجة هذا التعليم الفاسد .
فهم لا يقدرون أبا، ولا يحترمون أما، ولا يرحمون إخوة، ولا يؤدون واجبا إلا وهو كارهون، يحبون الشر، ويقلدون الكفرة، ويتشبهون بالمجوس، ويبغضون الخير وأهله فالله المستعان .
ولم يقفوا عند هذا الحد بل يريدون ويحاولون إخراج البنات من أكنانهن ليكشفوا حجابهن، وليتمكنوا من التمتع بهن، بحيلة التعليم المزعوم .
والعجب العجاب: حصول هذه الأمور الهدامة التي هي تهدم الأخلاق وخروج عن الشريعة ومجادة لله ورسوله وللمسلمين ولا ترى المنتسبين إلى العلم والمتصفين بالشهامة والرجولة يهمهم ذلك .
فأين الغيرة يا أهل الإسلام ؟! غزاكم أعداء الإسلام في بيوتكم، وأفسدوا الكثير من أبنائكم، ويحاولون إفساد البنات وأنتم ساكتون، ما هذا السكوت والطمأنينة، والركون والإخلاد .
أجهلتم هذا ؟! أم تساهلتم به ؟! فإنه والله عظيم، كيف بعد التستر والحجاب، والحفظ والصيانة يكون السفور والخلاعة، في بلد نشا أهلها على فطرة الإسلام، وعبادة الله وحده، وتحكيم شرعه، ودستورها القرآن ؟! إنها لمصيبة عظمى .
أيها المسلمون: كونوا على حذر، وتنبهوا لهذه الأخطار، وتكاتفوا وتعاونوا في السعي بمراجعة المشائخ والحكومة، وبيان الحقائق لهم لإغلاق ما فتح من هذه المدارس التي فتحت لتعليم البنات على المنهج الحديث .
فهي مدارس ظاهرها الرحمة، وباطنها البلاء والفتنة، ونهايتها السفور والفجور، فأن لم تدركوا الحصول على إغلاقها، فلا تقبلوا فتحها في بلاد لم تفتح فيها، فإن تساهلتم حل بكم ما حل بغيركم، وستندمون وقت لا ينفع الندم .
إن تعليم المرأة على هذا المنهج، خطر عظيم على المجتمع، ومصيبة لا تجبر وعاقبته سئية، إن تعلم المرأة سبب تمردها، وهن ناقصات عقل ودين، لذا أوجب الله على المكلفين من العبادات ما هو معلوم .
وخص المرأة ـ وهو العليم الحكيم ـ بوجوب الحجاب في عدة آيات، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم معلوم مشهور، فلا نطيل بذكر ما ورد في ذلك .
ونهى الشارع عن سفر المرأة وحدها، وحرم الخلوة بالأجنبية، إبعاد للتهم، وكان أهل الجاهلية يئدون البنات خشية العار فيلحقهم عارها .
وبتعليمها: ستسافر وحدها، وتخلو بزميلها أو معلمها، وتذهب بعض الليل بعيدة عن أهلها باسم الدراسة والمذاكرة، أو تبيت عند غير أهلها، ولا يكون لو ليها عليها أمر .
فالله الله عباد الله، في مقاومتها وردها، وعدم قبولها، فأنه لا يرضى بهذه المدارس إلا من لا غيرة عنده، ولا رجولة ولا دين، والغالب أن الراضين بها والمستحسنين لها من دعاة الفجور، نعوذ بالله من موجبات غضبه .
والقصد مما ذكرانا النصيحة لإخواننا المسلمين وأداء الواجب، وبراءة الذمة، والله يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه، أنه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد وآله (وصحبه).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 12 نوفمبر 2017 - 12:22 بتوقيت مكة