أيمن نور: عرضوا علي الترشح للرئاسة وأنا رفضت

الخميس 26 أكتوبر 2017 - 10:01 بتوقيت مكة
أيمن نور: عرضوا علي الترشح للرئاسة وأنا رفضت

مصر-الكوثر: كشف أيمن نور، رئيس حزب «غد الثورة» المعارض، والمقيم في تركيا، عن تلقيه اتصالا من شخص ذكر اسمه، وصفه بـ«المصري رفيع القدر والشهرة»، مطالبا إياه بالعودة لمصر والترشح للرئاسة.

وأكد له أنه «حال قرر العودة أو الترشح في الانتخابات، سيحصل على جواز سفر، كما وصل الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، ومحمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق وآخرون».

وقال نور إن المتصل الذي رفض الكشف عن هويته، واكتفى بالقول إنه أجرى الاتصال من فرنسا بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى باريس، سأله: «لماذا أنت خارج بلدك؟ ولماذا لا تعود وتمارس دورك من الداخل؟ خاصة وأن مصر تتأهب لاستحقاق انتخابي وأن تكون رقما صعبا فيه، بما لك من خبرة ورصيد، بوصفك أول من خاض انتخابات رئاسية مصرية ودفعت ثمنا باهظا يعلمه الجميع في الداخل والخارج؟».
وتابع، جاءت إجابتي: «كان بإمكاني أن أكون مثلك ضيفا عزيزا على كل موائد العشاء وكل برامج التوك شو، وكل صفحات الصحف مستمتعا بحصة في كل تورتة سياسية أو برلمانية أو وزارية، لكن للأسف لم يكن في إمكاني أن أقبل أن أتحول إلى بعض من ديكور بلاستيك، أو كتلة من الغل، ومصر تحترق بفعل الغدر والعنف والظلم والدم والسجون والمعتقلات وغياب العقل والعدل». وأضاف أن المتصل أكد أن «عودتي لمصر قد تكون سبيلا لحل بعض ما ذكرته، وأن مصر تحتاج لوسيط محايد ونزيه تثق به كافة الأطراف».

وأكد رفضه للوقوف على الحياد في وقت وطنه يحترق، مضيفا: «كيف لي أن أجالس نيرون وأطلب منه السيطرة على النيران التي أشعلها في كل اتجاه، هذا النظام لا يعرف ولا يريد أصدقاء، أو نصحاء، إنما يريد أتباعا، لا يريد نصحاء مخلصين، بل يريد منافقين مصفقين هاتفين مؤيدين! أي رجل طويل القامة في طابور الأقزام هو خارج على النظام، هناك أسماء شريفة وكبيرة تحاول أن تقول «لا»، لكن قاموس النظام وإعلامه وإدارته لا يعرف كلمة «لا»، لا يعرف غير كلمة «نعم»، وكل من قال «لا» شريفة من الداخل طالته سهام القدح وحاصرته إجراءات القمع والتنكيل والتشويه».

وحول الاتهامات التي تلاحق نور بالهروب من مصر، قال:» لم يكن سهلا عليّ أن أُطعن في وطنيتي، أو ينال نفر قليل ممن تصفهم زورا بحلفائي من كرامتي، لكن من اختار أن يطهر جراح وطنه بالكحول، وإذا لزم الأمر يكوي بعض المناطق المصابة بالنار، يجب ألا يبتئس لو طاله بعض الشرر من لهيب نيران الكي، ويكفيني أني أشعر بالرضا عن نفسي وموقفي، فلست هاربا من شيء، ولا هاربا لشيء، بل إنني منفي خارج بلادي، التي تدعوني للعودة إليها، بينما النظام يرفض عودتي برفضه أن أحصل على حقي القانوني المدعوم بحكم قضائي واجب النفاذ بتسليمي جواز سفري، الذي بدونه يستحيل أن أعود لوطني، أو أذهب لأي وطن آخر غيره».

وأشار إلى أن المتصل أكد له أنه حال قرر العودة أو الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة سيصله جواز السفر، مؤكدا انه رفض العودة، أو المقايضة على حقوقه أو كرامته أو حريته أو قناعاته أو اختياراته، إلى أن جاء رد المتصل :»لقد خيبت ظني في ذكائك، ويبدو أن قرارك أن تعيش وتموت خارج وطنك».

وكانت وزارة الخارجية المصرية رفضت تجديد جواز سفر أيمن نور، ما دعا الأخير لإقامة دعوى قضائية لإلزام السلطات المصرية بتجديد جواز سفره، ورغم صدور حكم بذلك، ترفض الخارجية الامتثال للحكم.

المصدر: القدس العربي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 26 أكتوبر 2017 - 09:51 بتوقيت مكة