خاص الكوثر_ثالث الحجج
وقالت الاعلامية آيات الخطيب إن الزهراء عليها السلام كانت مدرسة حقيقية في الأمومة، إذ جمعت في تعاملها مع أبيها وأبنائها الإمام الحسن والإمام الحسين والسيدة زينب عليهم السلام كل معاني العطف والاحترام والصدق، مبينةً أن التربية التي غرسَتها كانت وحيًا من سلوك النبي صلى الله عليه وآله وتعاليم القرآن الكريم.
وأشارت إلى أنّ التحديات التربوية المعاصرة باتت مختلفة تمامًا عمّا كان عليه الجو الأسري في بيت النبوة، موضحةً أن تغيّر الثقافات و«الغزو الثقافي الوافد من الغرب» أثّر كثيرًا على المجتمعات حتى بات من الصعب التمسك بقيم الأسرة الأصيلة التي مثّلها بيت فاطمة الزهراء عليها السلام.
اقرأ أيضا:
وأكدت آيات الخطيب ضرورة استرجاع قيم الزهراء التربوية، ودراسة الآليات التي تعاملت بها في تعليم أطفالها الدين والأخلاق، وما قدّمته من نموذجٍ في الاحتضان والتربية والصبر، خصوصًا أنها خرّجت شخصيات عظيمة كالسيدة زينب عليها السلام التي أصبحت رمزًا للصبر والثبات.
وختمت بالإشارة إلى أن العودة إلى مدرسة الزهراء ليست مجرد استذكار تاريخي، بل هي حاجة تربوية وأخلاقية لإنقاذ الأسرة من تداعيات التغيّر الثقافي وتحديات التربية الحديثة