خاص الكوثر_ أفلا يتدبرون
وأوضح السيد نذير الحسني أن بعض الناس يرددون أنهم يمتلكون “قلوباً طيبة” ويحبون الآخرين، إلا أن هذا الكلام لا يُعتدّ به ما لم يقترن بطاعة الله والالتزام بما أمر به، مستشهداً بالآية الكريمة: "ما سلككم في سقر"، حيث كان جواب من دخلوا النار أنهم "لم يكونوا من المصلين" رغم ما قد يدّعونه من نوايا حسنة.
وبيّن أن احترام الآخرين لا يتحقق بالأقوال فقط، بل عبر السلوك الاجتماعي الظاهر، مشيراً إلى أن العرف الإنساني نفسه يرفض الاكتفاء بالنوايا الباطنية، فلو لم يُظهر الإنسان احترامه لمعلمه أو لوالده أو لمن يلقي عليه السلام، فإن المجتمع سيفهم منه التكبر، مهما ادعى وجود احترام في قلبه.
اقرأ أيضا:
وشدد الدكتور نذير الحسني على أن القيم الأخلاقية والدينية يجب أن تتجسد في الأفعال، لا أن تبقى شعارات داخلية، مضيفاً: “الله لا يكتفي منكم بالباطن فقط، بل يريد ما يدل على صدق الباطن في الظاهر والعمل”.
وختم بالتأكيد على أن الإيمان الحقيقي يظهر في الطاعة والسلوك العملي، وأن الادعاء المجرد لا يعكس حقيقة الإنسان ولا يُقبل شرعاً ولا عرفاً.