خاص الكوثر_فلسطين الصمود
وقالت الاعلامية فاطمة دقماق إن ابنها حسن كان موضع فخرها قبل شهادته وبعدها، إذ التحق منذ سنوات بـ الهيئة الصحية متطوعا، يعمل في خدمة الناس خلال أيام السلم، ويسعف المصابين خلال الكوارث والأحداث الطارئة.
وعند اندلاع الحرب ومعركة “أولي البأس”، كان في الصفوف الأولى ضمن فرق الإسعاف التابعة للهيئة الصحية، يشارك في إزالة الأنقاض وتقديم المساعدة في الضاحية الجنوبية وبيروت.
وأوضحت أن حسن كان متواجدًا ميدانيًا منذ اللحظات الأولى لأي طارئ، يواسي الجرحى ويسعف المصابين، كما شارك في استقبال النازحين الذين لجؤوا إلى بيروت خلال بدء المواجهات في الجنوب بتاريخ 23 تشرين.
اقرا ايضا:
وأضافت أن الهيئة الصحية الإسلامية هي مؤسسة ذات طابع إنساني، شبيه بدور الهلال الأحمر والدفاع المدني، تضم ممرضين ومسعفين وأطباء يعملون لخدمة الناس دون تمييز.
وتابعت أنّ “المجزرة” التي وقعت خلال الحرب لا تزال حاضرة في ذاكرتها، حين استهدف القصف الإسرائيلي قلب العاصمة بيروت في منطقة البشّورة، وأصاب الشقة التي تضم مركز الهيئة الصحية، في مبنى مأهول بالسكان ومن دون أي إنذار مسبق، ما أدى إلى استشهاد سبعة من شباب الهيئة من بين أفضل الممرضين والمسعفين الذين لطالما كانوا في الخطوط الأمامية عند كل كارثة، سواء في انفجار المرفأ أو الهزات الأرضية أو حتى خلال المهمات الإنسانية خارج لبنان، ومنها المشاركة في فرق المساندة في تركيا.
وأكدت أن استهداف مركز الهيئة الصحية هو “جريمة حرب من الدرجة الأولى”، لكونه يخالف كل القوانين الدولية التي تحظر المساس بالمؤسسات الإنسانية والإسعافية، ولا بالممرضين أو الأطباء أو الصحفيين أو حتى الأطفال.
وختمت بالإشارة إلى أن هذه الجرائم تذكّر بالمشهد الهمجي المتواصل بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكدة أن الإنسانية لا يجوز أن تُستهدف تحت أي ذريع.