خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأوضح المحلل السياسي يحيى حرب أن المأساة الإنسانية في غزة ليست نتيجة الظروف الجوية أو شدة الأمطار، بل بسبب استمرار الحرب والحصار المفروض من قبل الاحتلال، معتبراً أن “المطر كشف المأساة ولم يتسبب بها”.
وأضاف أن الحرب عملياً لم تنته، وأن ما يسمى مشروع ترامب للسلام ليس مشروع تسوية، بل في أفضل حالاته امتداد للحرب نفسها.
وأشار إلى أن الغضب الدولي وانتقادات المجتمعات الغربية بما فيها المجتمع الأمريكي لما جرى في غزة، جعلت ترامب ونتنياهو وقيادات الاحتلال “منبوذين ومتّهمين أمام المحكمة الدولية”، رغم محاولاتهم المستمرة للإنكار.
اقرا أيضا:
وأكد المحلل السياسي يحيى حرب أن أخطر ما يجري اليوم هو تغيير وتيرة الحرب بحيث تُمارس دون أن تثير ردود الفعل التي كان يسببها القصف المباشر والقتل العشوائي.
وقال:“نتنياهو وقيادته العسكرية يمارسون الحرب نفسها على الفلسطينيين، ولكن بأسلوب لا يثير ردود الفعل السابقة، وهم يريدون تبرئة ساحاتهم بادعاء أن المعاناة الحالية نتيجة العوامل الجوية”.
وختم المحلل السياسي يحيى حرب مؤكداً أن الحقيقة الواضحة هي أن الحرب لم تتوقف، بل تغير شكلها، وأن الاحتلال يواصل نهجه العدائي ضد غزة وإن حاول تسويق صورة مغايرة أمام العالم.