خاص الكوثر - الوجه الاخر
قال الدكتور مالك ابو حمدان: هناك تزايداً فعلياً في الاهتمام بالشؤون الإسلامية لعدة أسباب، من أبرز هذه الأسباب خلال الخمسين سنة الماضية ما وصفه بـ "إياب المعنى" لدى كثير من الشباب الغربي، نتيجة صراع طويل بين الكنيسة الكاثوليكية، بشكل خاص، والعلمانية الحديثة وحلفائها، هذا الصراع دفع شريحة كبيرة من الشباب للابتعاد عن الدين والممارسات الروحية التقليدية.
اقرأ ايضاً
وتابع : إلى أنه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، بدأ الشباب الغربي يكتشف وجود شباب مسلمين يعيشون في مجتمعاتهم متمسكين بدينهم، فاهتموا بالإسلام، وبدؤوا بقراءة القرآن الكريم والبحث عن معانيه واعتناق الدين.
واكمل : بعد أحداث 11 سبتمبر، ظهرت موجة مضادة قادتها الدول والمؤسسات الرسمية الغربية لمحاولة منع الشباب من اعتناق الإسلام، خوفاً من أن تشكل هذه الموجة مشكلة داخلية.
وااضف ضيف البرنامج: ومع اندلاع ما يسمى الربيع العربي، ظهرت موجة مضادة ثانية ركزت على تصوير الإسلام كدين متطرف، من خلال الربط غير العادل بين الأفكار التكفيرية المتطرفة والإسلام ككل، وتركزت هذه الحملات على منع الشباب في الغرب من الانخراط في الدين.
وختم الدكتور مالك ابو ابوحمدان : ورغم كل هذه الحملات، استمر اهتمام الشباب الغربي بالإسلام، وصابحت الدول الغربية تواجه مأزقاً كبيراً، فهي من جهة حاربت الدين والروحانيات، ومن جهة أخرى لم تقدم بديلاً روحياً للشباب، بينما الإسلام أثبت أنه حركة فكرية وروحية حيّة تلبي حاجات الشباب الروحية والمادية معاً.