خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال صالح القزويني إن الجدل المتواصل حول المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي يعكس ثبات الموقف الإيراني، لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة التي زعم فيها أن طهران تطالب برفع العقوبات المفروضة عليها.
اقرأ ايضاً
وأوضح أن إيران لطالما دعت إلى الحوار والتفاوض بوصفهما السبيل الأمثل لمعالجة القضايا الدولية، سواء عبر التشاور الثنائي أو المتعدد الأطراف، مؤكّدًا أن التوجه نحو الحوار لا يعني الضعف أو العجز عن المواجهة، بل يعكس ثقة طهران بقدرتها على تحقيق التوازن بين الدبلوماسية والميدان.
وأشار القزويني إلى أن إيران أثبتت تفوقها في ميداني التفاوض والمواجهة، مستشهدًا بعملية "الوعد الصادق الثالث" التي برهنت فيها طهران على امتلاكها اليد العليا سياسيًا وعسكريًا على حد سواء.
وأضاف أن إيران حين تدخل أي مفاوضات، فإنها تسعى إلى تحقيق مكاسب متبادلة، قائلاً: "من الطبيعي أن تطالب طهران برفع العقوبات الجائرة عنها، فهذا هو الهدف الأساس لأي تفاوض عادل، ولا يمكن التفاوض لمجرد التفاوض".
ولفت إلى أن الجمهورية الإسلامية توازن بين غصن الزيتون والبندقية، مؤكّدًا أن خطوطها الحمراء غير قابلة للمساس، وتشمل السيادة الوطنية، والقدرات العسكرية، وبرنامج تخصيب اليورانيوم، والبرنامج النووي السلمي.
كما شدّد القزويني على أن مواجهة الكيان الصهيوني ودعم محور المقاومة يمثلان ركيزة أساسية في السياسة الإيرانية، وأي محاولة تفاوضية تستهدف هذه الثوابت ستُرفض قطعًا.
وختم بالقول إن طهران لن تفاوض على حساب مبادئها واستقلالها، وإن أي محاولة للمساس بحقوقها السيادية ستُقابل بالرفض القاطع من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.