خاص الكوثر - بيني وبينك
يرى صانع محتوى ديني الشيخ محمد علي مرئي أن بعض الفتيات عندما يخطئن أو يقعن في ذنبٍ ما، يبدأن بالتفكير في خلع الحجاب بحجة أنهن "لم يعدن يستحقن الالتزام به"، معتبراً أن هذا التفكير من وساوس الشيطان الذي يسعى إلى إبعاد الإنسان عن طريق التوبة.
ويشير إلى أن الحجاب فريضة مثل الصلاة والصوم، ولا يجوز التراجع عنها بسبب معصيةٍ ارتكبتها المرأة، كما لا يجوز أن يتأثر الإيمان بكلام الناس أو نظرتهم.
إقرأ أيضاً:
ويؤكد محمد علي مرئي أن الربط بين الخطأ الشخصي وخلع الحجاب هو ارتباط نفسي خاطئ، ينتج عن ضغط المجتمع ونظرته القاسية، ما يجعل الفتاة تخاف من الناس أكثر من خوفها من الله. ويضيف أن هذا الشعور يؤدي إلى يأسٍ من رحمة الله، وهو من أخطر ما يمكن أن يصل إليه الإنسان، لأن الله سبحانه وتعالى هو الغفور الستّار الذي يفتح باب التوبة دائماً.
كما دعا ضيف البرنامج النساء إلى عدم المبالاة بكلام الناس، وأن يثقن برحمة الله وعدله، موضحاً أن من تخطئ لا يُطلب منها أن تخلع الحجاب أو تتراجع عن طاعةٍ ما، بل عليها أن تتقرب أكثر من الله بالتوبة والاستغفار والعمل الصالح.
ويختم محمد علي مرئي بالقول إن الخوف من المجتمع لا ينبغي أن يعلو على الخوف من الله، فالحجاب ليس شعاراً اجتماعياً بل عبادة تعبّر عن الإيمان والالتزام، وأن من تتعرض للخطأ أو الضعف يجب أن تصلح نفسها بالرجوع إلى الله لا بترك فريضة من فرائضه.