خاص الكوثر - ثامن الحجج
قال السيد الموسوي الحداد : نحن عباد مذنبون وعاصون، كيف نطلب من الله تبارك وتعالى أن يتوب علينا؟ لابد من سبب، لابد من واسطة، لابد من وسيلة، فنحن حين نعرض حوائجنا على الإمام الرضا عليه السلام، نعتقد أنّه حي يرزق، وأن الإمام يسمع كلامنا وهو حي، ويرفع انكسارنا ودعاءنا وطلبنا إلى الله عز وجل، حيث قال عليه الصلاة والسلام: «نحن عند المنكسرة قلوبهم» ، فالندعو بهذا الدعاء: اللهم عجل لوليك الفرج، واقضِ حوائجنا بحق مولانا علي بن موسى الرضا عليه السلام.
اقرأ ايضاً
وتابع :الله عز وجل جعل سببًا ووسيلة بينه وبين آدم عليه السلام، حيث جاء جبرائيل لادم وقال له اذا اردت ان يتوب الله عليك فتوسل بالخمسة اصحاب الكساء، وقال له قل يا حميد ، بحق محمد ياعالي بحق علي، يا فاطر بحق فاطمة يا محسن بحق الحسن ، يا قديم الإحسان، بحق الحسين، فالله عزوجل عفى عن ادم بهذا الدعاء.
وختم الباحث الاسلامي حديثه بالقول: الإمام الرضا عليه السلام يقول: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمّى ابنته فاطمة لأن الله عز وجل فطمها وفطم محبيها من النار، وكذلك قال الإمام الصادق عليه السلام: «من أحب أن يعلم أنّه من أهل الجنة، فليعرف حبنا على قلبه، فإن قبله فهو مؤمن».