خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأوضح سعد أن ترامب يتعامل مع الملفات العسكرية كما يتعامل مع الملفات الاقتصادية، حيث يعتمد أسلوب التصعيد ثم التراجع بعد تحقيق مكاسب أو الوصول إلى طاولة مفاوضات، مشيراً إلى أن واشنطن تسعى من خلال هذه الخطوة إلى إظهار "العصا الأميركية" في وجه روسيا، بعد فشل ترامب في تحقيق وعوده بوقف الحرب في أوكرانيا.
اقرا ايضا:
وأضاف: أن القرار الأميركي يمثل أداة ضغط جديدة على موسكو بهدف جرّها إلى طاولة المفاوضات، خاصة بعد تعثر الجهود الدبلوماسية في قمتي ألاسكا وبودابست، لافتاً إلى أن ترامب يسعى إلى فرض شروطه للوصول إلى تسوية تُظهره منتصراً أمام الرأي العام الأميركي.
وأكد الأستاذ رضا سعد أن ترامب يستخدم لغة التصعيد والقوة بهدف تحقيق أهداف اقتصادية بالدرجة الأولى، مبينًا أن ما يهمه هو عقد صفقات واتفاقيات اقتصادية مع روسيا، وليس الدخول في حرب عالمية جديدة، خصوصًا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية في الولايات المتحدة.
وختم بالقول إن ترامب يدرك أن أي مواجهة نووية ستكون كارثية على العالم بأسره، لذلك فهو يوظف خطاب القوة فقط كأداة ضغط سياسية واقتصادية، في إطار سعيه لإعادة التوازن وتحقيق مكاسب انتخابية داخلية.