خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور رضا سعد: «غياب طرفي النزاع الأساسيين، حماس والكيان الإسرائيلي، عن القمة يحمل دلالة واضحة؛ فالولايات المتحدة كانت شريكاً كاملاً في الحرب على الشعب الفلسطيني، فلا يمكن لمن كان طرفاً في الصراع أن يكون الحكم. تصريحات ترامب في الكنيست الإسرائيلي كانت واضحة، حيث أكد دعم الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي في كل مخططاته، وحتى أعلن سابقاً رغبته في ضم غزة».
اقرأ ايضاً
وتابع: «القمة لم تتطرق بشكل جاد إلى الاختلافات الأوروبية، خاصة فيما يتعلق بحل الدولتين، ولم تناقش القرارات الدولية التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، والاستقلال، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على أرضه. نتنياهو، على سبيل المثال، لا يمكن اعتباره رجل سلام، فقد دانته المحكمة الجنائية الدولية كونه مجرم حرب، وهذا يعكس عدم إمكانية الوثوق بالالتزامات الإسرائيلية».
وأضاف: «ما حدث في شرم الشيخ يمكن اعتباره اتفاقاً أمنياً ووقفاً مؤقتاً للمعارك، لكنه ليس حلاً جذرياً للمشكلة الفلسطينية. الحديث الحالي ركّز على نزع سلاح المقاومة وإعادة الإعمار بشروط محددة، دون الالتزام بالقرارات الدولية التي تكفل حقوق الشعب الفلسطيني والتي أدانت الاحتلال في أكثر من مناسبة».
واكمل: «الحسن الوحيد في هذا الاتفاق هو وقف الحرب مؤقتاً، لكنه لا يمكن اعتباره ضمانة لتحقيق استقرار طويل الأمد أو حل شامل وعادل،الدول المشاركة، خاصة دول الجوار، تهدف في المقام الأول إلى تهدئة الأوضاع وإطفاء شرارة الحرب، وتحاول التخفيف من تأثير الكارثة الإنسانية التي شهدها الشعب الفلسطيني، والتي أسفرت عن أكثر من 200 ألف شهيد وجريح ودمار هائل، ما جعل المجتمع الدولي عاجزاً عن الصمت».