خاص الكوثر_فلسطين الصمود
وأوضح الاعلامي حسين مرتضى : أن أحد أبرز أهداف العدوان كان “ألا يشاهد العالم هذه الصور وألا يبقى شيء اسمه قطاع غزة”، إلا أن صمود الشعب الفلسطيني أحبط هذه المحاولات، قائلاً: “رغم الجراح وفقدان الأحبة، إلا أن الشعب الفلسطيني انتصر لأنه رفض أن يُقتلع من أرضه، وهذا بحد ذاته أحد أهم عوامل فشل العدوان على غزة.”
وأشار الاعلامي حسين مرتضى إلى أن حالة الترقب لا تقتصر على غزة فحسب، بل تشمل “كل محور المقاومة”، في ظل استمرار الاعتداءات في لبنان وسوريا واليمن، وتزايد التهديدات ضد إيران، ما يجعل المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات.
ورأى أن المشهد الإقليمي يتجه نحو “مرحلة جديدة من الحلحلة في الملفات العالقة”، مع احتمال انتقال الصراع إلى أنواع مختلفة من الحروب، بينها الحرب الإعلامية والمركّبة، مؤكدًا أن “العدو الإسرائيلي والأمريكي لا يفهمان إلا لغة القوة”.
اقرأ أيضا:
وفي معرض حديثه عن الموقف العربي، انتقد الاعلامي حسين مرتضى بعض الأنظمة العربية التي “تتواطأ إعلاميًا وتطبع سياسيًا مع الاحتلال”، مشيدًا في المقابل بمواقف الشعوب الحرة في اليمن وإيران ولبنان والعراق، التي “قدمت كل ما تملك دعمًا للمقاومة الفلسطينية”، مؤكدًا أن هؤلاء يمثلون “تاجًا على رؤوس الأحرار في العالم”.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد “تصعيدًا في الحرب الإعلامية ومحاولات زرع الفتنة داخل الساحة الفلسطينية”، داعيًا إلى التركيز على الوعي والتواصل الذكي عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة “الحرب الأمريكية المركّبة التي تُدار على محور المقاومة”.
ختم الاعلامي حسين مرتضى بالتأكيد على أن المعركة لم تنتهِ بعد، وأن “ما يجري اليوم من تحولات ميدانية وسياسية يؤكد أن محور المقاومة ما زال ثابتًا، وأن إرادة الشعوب أقوى من أي عدوان أو حصار”.