خاص الكوثر_ ابدا رحلتك
وقالت الاستاذة مواهب الخطيب حول موضوع "الذكاء وإيقاظ العبقرية"، إن الذكاء يختلف عن التفكير، فبينما يعد التفكير مهارة مكتسبة قابلة للتعلم والتطوير، فإن الذكاء هو قدرة فطرية تتأثر بالعوامل الجينية والأسرية، لكنها تبقى قابلة للصقل عبر الممارسة والتدريب.
اقرأ أيضا:
وأوضحت أن للذكاء أنواعًا متعددة، منها الذكاء التواصلي، والعاطفي، والتحليلي، والمنطقي، وصولًا إلى ما يُعرف بـ الذكاء الروحي، مشيرة إلى أن معرفة الإنسان لنوع ذكائه تساعده على اكتشاف عبقريته الخاصة وتوجيهها بالشكل الأمثل.
وشبّهت الخطيب الذكاء بالجهاز الإلكتروني الحديث، قائلة: "كثير من الشباب يحرصون على شراء أجهزة بمواصفات عالية، لكنهم لا يتقنون استخدام كل إمكاناتها، وكذلك الإنسان يمتلك ذكاءً فطريًا يحتاج إلى اكتشاف آلياته وكيفية الاستفادة منه".
وأضافت أن العلماء حاولوا على مرّ السنين تحليل عبقرية الإنسان عبر دراسة أدمغة العلماء مثل آينشتاين، إلا أن الاستاذة فاطمة الخطيب أكدت أن التكوين التشريحي للدماغ متقارب بين البشر جميعًا، لكن الاختلاف يكمن في كيفية استثمار هذه الموهبة الربانية.
وختمت بالإشارة إلى أن العقل جوهرة ثمينة أنعم الله بها على الإنسان، واستشهدت بحديث قدسي: "عندما خلق الله العقل قال له أقبل فأقبل، قال له أدبر فأدبر، قال بك أُثيب وبك أُعاقب".
وبيّنت أن العقل هو ما "عُبد به الرحمن واكتُسب به الجنان"، مؤكدة أن الإنسان العاقل هو من يحسن استخدام ذكائه وتفكيره في الخير والبناء، لا في المظاهر الخارجية فقط.