خاص الكوثر - إبدأ رحلتك
قالت الأستاذة مواهب الخطيب إن اختيار الشريك المناسب من المهارات الحيوية التي لا غنى عنها لأي إنسان يسعى لحياة مستقرة وناجحة. في سياق هذا الموضوع، لا بد من التمييز بين أنواع الشراكة؛ فالشريك في الحياة الزوجية يختلف عن الشريك في العمل أو في طريق مشترك مؤقت. فالزواج علاقة دائمة تستوجب بحثًا دقيقًا عن الشخص المناسب الذي يتوافق مع قيمنا ومبادئنا.
وأضافت: تعتمد المعايير على تعاليم دينية واضحة، حيث يشير القرآن الكريم والحديث النبوي إلى ضمانات ومعايير معينة تحمي العلاقة وتوجه الطرفين نحو الاستقرار والنجاح. مثال ذلك تأكيد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ضرورة الحذر في اختيار الشريك بناءً على أصوله وأسرته.
إقرأ أيضاً:
بالنسبة للزوج، يلزم أن يكون "القوام" على الأسرة، وهو ليس معنى الهيمنة بل الدعم والرعاية القوية التي تمكن الأسرة من النمو والازدهار، مثل الشجرة التي تحتاج إلى دعم خشبي لتتسلق. صفات الزوج الجيد تشمل القوة في تحمل المسؤولية، الكرم العاطفي، القدرة على توفير الرزق، والتفهم العميق لاحتياجات الأسرة وأزماتها، مع الاستعداد لتحمل المسؤولية وعدم التخلي عنها.
أما معايير اختيار الزوجة، فهي أن تكون من بيت طيب الأصل، بما يعكس عادات وتقاليد المجتمع التي تُعلي من قيمة الأسرة ككل. البيئة الأسرية السليمة تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل شخصية الفتاة، ما يجعلها شريكة حياة مناسبة وموثوقة.
تظهر هذه المعايير أهمية الجمع بين التعاليم الدينية والقيم الاجتماعية في اختيار الشريك المناسب، مما يعزز من فرص بناء أسر مستقرة وقوية قادرة على مواجهة تحديات الحياة المختلفة.