خاص الكوثر - اسطول الصمود
وأضافت أن الادعاء القائل "أعطونا المساعدات وسنوزعها" غير مقبول، فكيف نثق بدولة تقتل المدنيين حتى عند نقاط توزيع المساعدات؟
وقالت: نحن على متن القارب "كابيتال نيكوس". هناك ثلاث مركبات اعترضت طريقنا أمامنا، وسأبَيِّن لكم بعض اللقطات. يبدو أن العديد من المراكب الإسرائيلية تحاصرنا وتوقف مركباً تلو الآخر، من الواضح أن قوات الاحتلال على وشك الوصول إلينا واحتجازنا.
اقرأ ايضاً
أحاول أن أوضح لكم المشهد: نشاهد أنواراً خافتة ومركباً كبيراً يقترب. نعتقد أن القوات الإسرائيلية تنقل الأشخاص المتواجدين على متن المراكب إليه. كان هناك مراكب خلفنا لم نعد نراها بعد أن أُغلقت أو توقفت، فانقطع الاتصال عنها. الأضواء التي ترونها على هذا الجانب تعود إلى مراكب أخرى من الأسطول، وهناك مراكب أمامنا لا نراها بوضوح لوجودها على مسافة بعيدة. قوارب الزودياك الإسرائيلية كانت بالقرب من المركب الكبير الذي أشرت إليه، ولا نعرف إن كان مركبنا هو التالي، لكن المؤكد أن العملية ستستمر طوال الليل على ما يبدو.
وردا على سؤال حول العرض الاسرائيلي باخذ المساعدات وتسلمها الى قطاع غزة: ردت الناشطة ردا حاسماً قائلة : من المستحيل أن نثق بدولة تمارس الإبادة وتجوع شعباً، أو بتلك التي أنشأت مؤسسة باسم "غزة الإنسانية" بينما تُقتل عناصرها يومياً عند نقاط توزيع المساعدات. لذا لا يمكن تسليم المساعدات الإنسانية الموجودة بحوزتنا لتلك الدولة.
وأكدت البعثة أن لها هدفين: الأول إنساني بحت — إيصال المساعدات التي تحملها — والثاني سياسي أعظم أهمية، وهو كسر الحصار المفروض على غزة. كما لفتت إلى مظاهر العنف الإسرائيلي المتصاعدة على كل المستويات، من تهديد وتخويف وغير ذلك.
ختمت بالقول إن صمود هذه البعثة اليوم يبيّن أن الجانب الآخر لم يعد لديه أي ذرة إنسانية، وأن الأمل معقود على الضمير الغربي والأوروبي، لا سيما بوجود نواب أوروبيين مثل النائبة الفرنسية المشارِكة، وبقي الأمل دائماً موجوداً، إن شاء الله.