خاص الكوثر_قضية ساخنة
أكدت المبلّغة الإسلامية والمتخصّصة في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية ملاك سبيتي أنّ التضحيات التي قدّمها القادة والشهداء، وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله، لا يمكن النظر إليها كخسائر، بل كجوهر تأسيسي لبنية المقاومة وذاكرتها الجهادية.
اقرأ أيضا:
وأوضحت سبيتي أنّ مفهوم "الخسارة" يختلف عن "التضحية"، فالأولى تعني الفقدان، بينما الثانية تعبّر عن تقديم واعٍ في سبيل هدف واضح، مضيفةً أن "التضحيات تُؤسّس للذاكرة الجماعية وتعطي شرعية حقيقية لأي مشروع مقاوم".
وأضافت أنّ هذه التضحيات حين تمتزج بالبعد الروحي والديني، تكتسب قيمة ومعنى أعمق يجعلها جزءًا من مشروع تاريخي متصل بعقيدة الإيمان والانتظار.
وشدّدت على أنّ المقاومة لم تستمد شرعيتها من أي مصدر خارجي، بل من دماء الشهداء وصمود العائلات والجرحى وكل الضغوط الاقتصادية والنفسية التي تحمّلها الناس، معتبرةً أنّ هذه التضحيات حوّلت المقاومة من مجرد رد فعل إلى مشروع متكامل.
وختمت الاستاذة ملاك سبيتي بالقول: "نحن نحب الحياة، لكننا نحبها بكرامة وعزة، وهذه التضحيات هي التي تمنح الحياة معناها الحقيقي وتصنع مستقبل المقاومة".