خاص الكوثر - عراق الغد
قال الخالدي : أن الانتخابات العراقية المقبلة تواجه تحديات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي،
وأوضح أن الانتخابات ستنطلق خلال أيام قليلة، على أن تبدأ الحملات الدعائية بعد نحو أسبوعين، بمشاركة أكثر من ثمانية آلاف مرشح. وأشار إلى أن مفوضية الانتخابات استبعدت نحو عشرة في المئة من الأسماء لأسباب تتعلق بالمساءلة والعدالة أو بسبب قيود جنائية واعتبارات أخرى، مبينًا أن نحو عشرين مليون عراقي يحق لهم المشاركة في اختيار ممثليهم لمجلس النواب المقبل.
اقرأ ايضاً
وبيّن الخالدي : أن التحديات الداخلية تنقسم إلى عدة محاور:
البيت الشيعي: هذه هي الانتخابات الأولى التي يشارك فيها معظم القوى الشيعية بقوائم مستقلة بعد أن اعتادت خوضها ضمن ائتلافات مشتركة، وهو ما يتيح قياس الحجم الحقيقي لكل طرف. لكنه لفت إلى أن بعض القوى أعلنت مقاطعتها، الأمر الذي قد يؤثر على حجم المشاركة في الشارع الشيعي.
القوى السنية: رغم إظهارها وحدة ظاهرية، إلا أن الخلافات ما زالت قائمة بين من يرى أن التقارب مع الجانب الأميركي هو الخيار الأفضل، ومن يفضل الانفتاح على الجانب العربي، فيما تدعو أطراف أخرى إلى التحالف مع القوى العراقية الداخلية. هذه التباينات، بحسب الخالدي، تعكس حالة انقسام داخل البيت السني.
القوى الكردية: أوضح الخالدي أن المشهد الكردي يشهد بدوره تحديات كبيرة، خاصة في محافظة السليمانية بعد اعتقال قيادات من الاتحاد الوطني وأحزاب أخرى، وهو ما ساهم في تشتيت المواقف هناك. في المقابل، يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يحكم الإقليم منذ عقود، تعزيز نفوذه في مناطق الاتحاد دون أن يحقق اختراقًا كبيرًا حتى الآن.
وختم الخالدي بالقول: إن هذه التحديات الداخلية ستلقي بظلالها على العملية الانتخابية المقبلة، التي تبدو مرشحة لأن تكون ساحة لقياس الأوزان السياسية وسط مشهد سياسي معقد.