خاص الكوثر - عراق الغد
الخطاب الطائفي مشروع يلجأ له بعض السياسيين في كل المناسبات السياسية من أجل استمالة الجمهور بدافع مكوناتي مقابل رمي المكونات الأخرى بألفاظه لا تتناسب والوضع الحالي وهو ما أكده الخنجر الذي يقول أنه ترك ملذات الدنيا وجاء لتحرير أهل السنة في العراق مما سماهم بالغوغائيين وهنا يقصد طائفة بعينها والتي تشكل أغلبية في العراق حيث يطمح هو وأمثاله إلى استعادة منصب رئاسة الوزراء بعد أن كان لمدة خمسة وثلاثين عاما بيد النظام البعثي الصدامي.
اقرأ ايضاً
البائد مراقبون أكدوا أن هذه التصريحات لا تنعكس على السلم الأمني وتهدد الاستقرار العام للبلد فقط بل تنعكس حتى على الوضع الاجتماعي ويمكن أن تتسبب بإحياء مشروع الطائفية المقيتة التي غادرها العراق بشق الأنفس بعد سنوات من القتل والفوضى والانفلات الأمني ورأت قوى سياسية أن خميس الخنجر يحاول الضغط على الحكومة في هذه الفترة وإيجاد موطئ قدم له في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب من بوابة التهميش لمكون معين في حين أن أصحاب هذا المكون يمتلكون ممثلين في الوزارات وجميع المناصب الأخرى.
واعتبرت أن الخطاب الطائفي للخنجر هو محاولة لشحن الشارع السني في الانتخابات حتى يتمكن من الحصول على أعلى معدل من الأصوات داعية القضاء والحكومة والمفوضية إلى مراقبة سلوك الخنجر ومحاسبته لأن هذه المواضيع تؤثر في السلم الأهلي.
وعلى الرغم من أن خميس الخنجر طيلة الفترة الماضية من عمر الحكومة الحالية كان أحد أطرافها وشارك في اجتماعاته فيها وحصل على عدد من الوزارات والمناصب المتنفذة يحاول الانقلاب على العملية السياسية ليهاجمها بقوة ولهذا طالبا العديد من النواب والمختصون بالشأن القانوني مفوضية الانتخابات بضرورة شموله بالإجراءات لما يمثله تصريحه بن خطورة على الوضع الداخلي العام.