خاص الكوثر_مكاشفات
أوضح الشيخ غازي حنينة أن ما شاهده في طفولته من مشاهد الألم والحرمان لدى أهل مخيم عين الحلوة — من النساء اللواتي كن يجمعن الحطب وأوراق الزيتون للتدفئة والاغتسال — ترك في قلبه أثرًا عميقًا، وغرس فيه شعورًا بالمسؤولية تجاه قضية فلسطين بوصفها قضية أمة.
ثم تابع قائلاً إن ارتباطه بالمسجد وميله الفطري للتدين وجّهاه نحو البحث عن الخط الإسلامي، خاصة مع بروز الصحوة الإسلامية في تلك المرحلة بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وظهور فكر الإخوان المسلمين.
اقرأ أيضا:
وذكر أنه سمع من أحد المشايخ جوابًا دفعه للتأمل: «الإخوان المسلمون خير من الإخوان الشياطين»، فبدأ رحلة البحث والتعرف، حتى تتلمذ على يد علماء أجلاء كان لهم الفضل في تهذيبه وتربيته على العلم الشرعي.
وأشار الشيخ حنينة إلى أثر الشيخ الفلسطيني الذي درّسه الفقه لسنوات، وإلى لقاءاته المتكررة بسماحة الشيخ فيصل مولوي ـ رحمه الله ـ في صيدا، حيث كان يقيم مجالس علم وتثقيف وتوعية للشباب.
وختم الشيخ غازي حنينة مؤكداً أن التزامه قائم على مبدأ الوسطية والاعتدال، بعيدًا عن التعصب والتحزّب، وقال: «أنا أخلص لأي أمر أؤمن به، لكن دون انغلاق أو تعصّب. خطي واضح ومعروف، وهو التزام بالحق والدعوة، مع احترام حق الآخرين في إبداء آرائهم وملاحظاتهم».