خاص الكوثر - فلسطين الصمود
يواجه أطفال غزة مأساة إنسانية حقيقية مع بدء العام الدراسي الجديد في مناطق أخرى من العالم، حيث يستعد الأطفال لشراء القرطاسية وتنظيم تحضيراتهم الدراسية، بينما يعيش أطفال القطاع ظروفًا مأساوية داخل مخيمات النزوح المكتظة. هذه المخيمات تعاني من نقص حاد في النظافة، ما ساعد على انتشار أمراض تنفسية معدية وخطيرة بين الأطفال، الذين يعانون أيضًا من نقص حاد في الغذاء والأدوية الضرورية.
تفاقمت هذه الأزمة بسبب الحصار المستمر والعدوان العسكري الصهيوني الذي يتعمد استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والقضاء على الأجيال القادمة. الأطفال هم أكثر الفئات تضررًا من هذه الأوضاع، حيث يدفعون ثمن الصراعات السياسية والعسكرية من صحتهم وحياتهم.
إقرأ أيضاً:
تأتي هذه المعاناة في سياق حرب نفسية وبدنية شرسة تهدف إلى تثبيط روح المقاومة في نفوس الشباب الفلسطيني، إلا أن الإصرار على البقاء والرفض للتسليم بسيطرة العدو تبقى دافعًا قويًا لدى هؤلاء الأطفال لمواصلة الكفاح.
الحصار ونقص الموارد الأساسية في قطاع غزة يعززان من خطورة الوضع الصحي، مما يستدعي تدخلاً إنسانيًا عاجلاً من المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الطبية والغذائية، وضمان حق الأطفال في حياة كريمة وآمنة، بعيدًا عن ويلات الحروب.