خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور الزين: الكيان الصهيوني يعمل، وكما يعلن نتنياهو، على تغيير منطقة غرب آسيا ورسم خارطة جديدة وحدود جغرافية مختلفة، مع توزيع ديموغرافي لسكان المنطقة بأكملها. ويعلن نتنياهو إنشاء «إسرائيل الكبرى» بقضم الأراضي والتوسع على حساب الدول المجاورة من لبنان إلى سوريا إلى الأردن ومصر والعراق والسعودية. هذا أصبح يُصرّح به رسمياً في نيويورك وفي مؤتمراته الصحفية.
اقرا ايضا
واكمل : هناك مشروع مبنًى على رؤية دينية وعقائدية تلمودية/توراتية صهيونية، وهي — بحسب اعتقادهم — أفكار تتصل بما يُسمّى نهاية الزمان وظهور مَخرَج مُرتقب لديهم، لكن ثمة سؤال: هل هذه التصريحات مجرد كلام إعلامي يخدم مصالح نتنياهو داخلياً، أم أنها تعكس استراتيجية حقيقية؟
واضاف الدكتور احمد الزين: يمكن قراءة الهجوم على قطر كجزء من إستراتيجية أوسع للهيمنة الإقليمية، الكثير من الدول التي ذُكرت — وربما كلها — حليفة للولايات المتحدة الأميركية، ومع ذلك تُظهِر هذه التحركات أن هناك، بجانب الأطماع الدينية لنتنياهو والكيان، أطماعاً اقتصادية وتوسعية واضحة، فالضربة على قطر لم تكن مجرد عملٍ عسكري فحسب، بل لها ارتدادات وأبعاد سياسية كبيرة.
وتابع المحلل السياسي: هذا يبرز أن نتنياهو مرتبط بمشروع «الشرق الأوسط الجديد» الذي يشمل دولاً عربية مطبّعة مثل قطر والسعودية والإمارات والبحرين ليستا بعيدتين عن المخطط، لأن للمشروع بعداً اقتصادياً أيضاً. يسعى القائمون على هذا المشروع إلى القضاء على قادة المقاومة وحركاتها، لأنهم يريدون لبلدان المنطقة تنويع اقتصادها من خلال إنشاء مناطق اقتصادية واستثمارية جديدة تتيح لهم تحقيق أهدافهم التوسعية.