خاص الكوثر - عراق الغد
قال الخبير في العلاقات الدولية أشرف عكة إن غزة تشهد جرائم مأساوية تُغطى إعلامياً بشكل ضئيل من قبل وسائل الإعلام الغربية، ما يبرز التعتيم الذي تمارسه الدول الغربية على الواقع الفلسطيني. مؤكدا أن محللين ينتقد هذا السلوك باعتباره مثالاً على ازدواجية المعايير الغربية التي تتباهى بحقوق الإنسان لكنها تتجاهل معاناة الفلسطينيين، خاصة في ظل تبعيتها للهيمنة الأمريكية وتأثير الإعلام الصهيوني الصهيوني.
وأضاف أن هذه الدول، التي يعود تاريخ نشأتها إلى استراتيجيات استعمارية ضد العالم العربي والإسلامي، تواصل نهجها القديم عبر دعم الاحتلال الصهيوني ورفضها الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية. الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا وعشرات القواعد المنتشرة يعكس استمرار السيطرة والهيمنة التي تحد من استقلالية تلك الدول.
إقرأ أيضاً:
ورغم هذا الواقع، أشار الخبير في العلاقات الدولية إلى أن هناك تحركاً شعبياً حياً في الغرب، حيث بدأت الأصوات تتعالى لدعم القضية الفلسطينية، متجاوزة التغطيات الإعلامية الموجهة ومحاولات دفن الحقائق. يبرز ذلك بشكل خاص خلال مناسبات دينية مثل زيارة الأربعين، التي تُعد منصة لإعادة التأكيد على مقاومة الظلم والاستبداد، مستلهمة من روح الإمام الحسين عليه السلام، الذي يمثل نموذجاً للثورة ضد الطغيان.
وتابع الأستاذ عكة أن هذه المناسبة ليست فقط تذكيراً دينياً بل تشكل حافزاً روحياً وسياسياً لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، ما يفتح الباب أمام تحركات دولية وضغوط متزايدة تطالب بالاعتراف بحقوق الفلسطينيين الوطنية المشروعة.
بالتالي، تبدو زيارة الأربعين اليوم ليست فقط شعيرة روحية، بل تحركاً سياسياً عالمياً يتقاطع فيه الوعي الديني مع المواقف الإنسانية والسياسية، ما يعكس تغيّراً في وعي الشعوب تجاه القضية الفلسطينية بعيداً عن تأثير السياسات الرسمية المتحفظة أو المعادية.