خاص الكوثر - عراق الغد
قال الدكتور عزيز: المحللون يرون أن استهداف الحشد ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة لدوره المحوري في التصدي لمشاريع الفوضى والتكفير في العراق والمنطقة. فالحشد، الذي نشأ استجابة لفتوى المرجعية الدينية ممثلة بالإمام السيستاني، قدّم عشرات الآلاف من الشهداء خلال سنوات المواجهة مع تنظيم داعش والمجموعات المتطرفة المدعومة خارجيًا.
اقرأ ايضاً
وتابع المختص بالشأن المقاوم: ما يميز الحشد الشعبي، بحسب المتابعين، هو بُعده العقائدي والتطوعي؛ فغالبية مقاتليه التحقوا بالجبهات دون دافع مادي، ومن مختلف مكونات الشعب العراقي، بما في ذلك السنة والتركمان وغيرهم. هذه الهوية الجامعة هي ما تخشاه الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، إذ ترى فيه جسمًا عقائديًا منظمًا يهدد مشاريع الهيمنة في المنطقة.
وختم الدكتور وسام عزيز حديثه بالقول: أن الاستهداف المالي للحشد ما هو إلا حلقة من سلسلة استهدافات سياسية وأمنية، تهدف إلى إضعافه وتشويه صورته، في وقت لا تزال فيه الحاجة إلى هذا الكيان قائمة لحماية السيادة العراقية ومواجهة التحديات الإقليمية.