خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الشيخ عبدالله الدقاق إن النظام في البحرين "يقرأ الدستور بالمقلوب"، ويقرّ قوانين لا يلتزم بها، خصوصًا تلك المتعلقة بحرية التعبير والحرية الدينية. وأكد أن النظام لا يخشى فقط المظاهر الدينية لشهر محرم، وإنما يخاف الروح الحسينية الثورية التي تتجدد كل عام في المجالس والمواكب والمسيرات العاشورائية، والتي ترمز إلى رفض الظلم والطغيان، مضيفًا: "هذه الإجراءات لا تزيد الناس إلا ثباتًا وعنادًا."
وتساءل الشيخ الدقاق عن سبب السماح بإحياء الشعائر الحسينية في الدول الغربية كبريطانيا والولايات المتحدة، في حين تُمنع في البحرين التي تزعم احترام الحريات. وقال: "النظام في المنامة يُصرّ على العيش في مستنقع الطائفية، ويرى في عاشوراء تهديدًا لسلطته، لأن محرم يوقظ الوعي الشعبي ويجدد ذكرى مقاومة الاستبداد."
وأشار إلى أن مخاوف النظام البحريني تضاعفت بعد اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، إذ باتت الشعارات العاشورائية، مثل "هيهات منا الذلة" و"لن نركع إلا لله"، مصدر قلق دائم لحلفائه الجدد من الصهاينة والأميركيين، الذين يرون في الحسين عليه السلام رمزًا للمقاومة.
كما استحضر الشيخ الدقاق مقولة للشهيد السعيد السيد حسن نصرالله، أشار فيها إلى أن محرم هو موسم "تجديد العهد مع الله"، ما يجعله هدفًا لمحاولات القمع من الأنظمة التي تخشى من أي وعي جمعي أو موقف جماهيري رافض.
وأكد في ختام حديثه أن الولاء للحسين عليه السلام لا يمكن مصادرته أو كتم صوته، مشددًا على أن الشعب البحريني سيواصل إحياء محرم مهما كانت الإجراءات التعسفية.