الكوثر - ايران
قال الشيخ ميزرائي: إن ما نشهده اليوم من تلاعب بالعقول عبر الصورة والكلمة والسرديات الإعلامية، ليس مجرّد تغطية إخبارية، بل لعبة دولية ممنهجة، تهدف إلى توجيه وعي الشعوب، وتغيير مفاهيمها، وتزييف الحقائق لصالح مشاريع استعمارية مموّهة.
وتابع الشيخ ميرزائي : إننا لا نواجه فقط حروب موارد واقتصاد، بل نخوض حرب الإرادات، حيث تُستهدف إرادة الإنسان، وكرامة الأمة، وبوصلة الشعوب الحرة.
اقرأ ايضاً
واضاف الشيخ ميرزائي: ما يُطلقه قادة العدو، كـ"بنيامين نتنياهو"، من تصريحات ضد الدول العربية، لا يعبّر عن واقع الشعوب، بل هو جزء من معركة الوعي والتشويش، اليوم، باتت الشعوب العربية والإسلامية أكثر إدراكًا، وتعرف أن كثيرًا مما يُبث في وسائل الإعلام الغربية والصهيونية ليس سوى أكاذيب خطيرة، تُروَّج تحت غطاء "التحليل" و"الرأي الآخر".
واكمل ضيف البرنامج : مع ذلك، لا يزال الوعي الجمعي في بعض أوساط المشاهد العربي ضعيفًا تجاه خطورة الرواية الإعلامية المغلوطة، التي تسعى إلى شيطنة جبهة الحق، وتشويه رموز المقاومة، وتحويل الضحية إلى جلاّد، والعكس بالعكس، فعندما تُبث الصور من داخل كيان الاحتلال، نجد أن كثيرًا من التحليلات العربية والإسلامية تقع في فخ الانفعال العاطفي، بدل التحليل الواعي.
واضاف الشيخ ميرزائي: إدارة العقل، وحماية الوعي، وترسيخ البصيرة، ليست أمورًا نخبويّة أو فكريّة مجردة، بل هي ضرورة وجودية، تمثّل خط الدفاع الأول في وجه الاستكبار الإعلامي والغزو الثقافي.