خاص الكوثر - فلسطين الصمود
ففي غزة، استُبدلت ثياب العيد بالأكفان، والأمهات بدلًا من تحضير الحلويات يودعن أبناءهن الشهداء، وسط دمار شامل وظروف إنسانية قاسية. ومع استمرار العدوان الصهيوني، لم تعد مظاهر العيد سوى ذكرى بعيدة، فيما تتواصل الاعتداءات لتطال أيضًا الأراضي اللبنانية، حيث تعرّضت منازل المدنيين للتدمير في ليلة العيد.
وتزداد المأساة مع صمت المجتمع الدولي، وتجاهل العالم لهذه الانتهاكات، حيث تحوّلت معاناة المدنيين الفلسطينيين إلى مجرد "ترند" عابر على وسائل التواصل.
إقرأ أيضاً:
في هذا السياق، عبّر مواطنون فلسطينيون عن غضبهم قائلين إن أطفال غزة يُضحّى بهم بدل الأضاحي، في ظل تواطؤ دولي وعربي مخزٍ، مشيرين إلى مآسي مؤلمة كطفل في التاسعة من عمره فقد رأسه نتيجة القصف.
عيد الأضحى في غزة لم يحمل الفرح، بل كان مناسبة جديدة لتجديد الجراح وتأكيد المأساة المستمرة التي يعيشها شعب محاصر منذ أكثر من 17 عامًا، وسط تجاهل وصمت عربي ودولي لافت.