خاص الكوثر - ثلاثة ايام وعقدان
في ذلك الوقت، أصبح سهل الخيام الطريق الأقرب لانسحاب للجنود المتمركزين في تلك المواقع، كما أصبح الفاصل الوحيد بين كفر كلا والخيام عبارة عن سهل مكشوف المعالم، هذا الواقع لم يغب عن أعين المجاهدين وقيادة المقاومة، الذين قرروا المبادرة للسيطرة على سهل الخيام، وفرض توقيت الانسحاب على قيادة الاحتلال.
اقرأ ايضاً
بدأت المقاومة بممارسة الضغط على الجنود اللحدين المتواجدين في بلدة كفر كلا بهدف الدخول إليها في الساعات الأولى من ظهر يوم 23 أيار/مايو، وفي موازاة ذلك، احتشد بضع مئات من اللحدين وعائلاتهم عند البوابة الحدودية في كفر كلا، بانتظار السماح لهم بدخول فلسطين المحتلة.
في تلك الأثناء، وبعد عقدين من خدمة هؤلاء لإسرائيل، باتوا اللحديون يُعامَلون كغرباء من قبل ضباط "الشاباك".
وقد تعمّدت القيادة العسكرية لجيش الاحتلال تأخير إجراءات التفتيش والمغادرة، في محاولة لاستغلال وجودهم عند الحدود لعرقلة دخول المقاومين إلى كفر كلا حتى اللحظات الأخيرة من الانسحاب.