خاص الكوثر - عراق الغد
قال العكيلي: هناك علاقة متجذرة بين حوزتي النجف وقم، وهي علاقة تاريخية، وليست وليدة اليوم وبالتالي، هناك تكامل في أداء الواجبات بين الحوزتين، وتوزع طبيعي للأدوار في مختلف المجالات، سواء السياسية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو الدينية.
وأضاف: المحلل السياسي العراقي: نجد أن الحوزات هي الجهات المتصدية والمؤثرة بشكل كبير في المجتمعات الإسلامية. ومن هنا، فإن هذا التقارب بين الحوزتين الشريفتين والمقدستين يمثل رسالة واضحة لكل من يحاول أن يفتعل خلافًا أو يزرع شقاقًا بينهما. فهما تنتميان إلى نفس المدرسة، مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وهذا التكامل في ما بينهما هو في خدمة الأمة، لا الأمة الشيعية فحسب، بل الأمة الإسلامية جمعاء."
اقرأ ايضاً
وأوضح ضيف البرنامج: الحوزات العلمية اليوم تحمل رسالة عالمية لكل الأحرار في العالم. إنها رسالة إنسانية، أخلاقية، وأبوية في آن معًا. وهي التي تحتضن وتحمي وتحافظ على إرث أهل البيت عليهم السلام، وتحتضن أتباعهم في مختلف بقاع الأرض،
"علماؤنا ومراجعنا اليوم هم نواب الامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه)، ولهم التأثير الأبرز في المجتمعات الإسلامية. بل إننا نلحظ أن في كل تحدٍّ يواجه الأمة الإسلامية، يبرز دور الحوزات، وخاصة حوزة النجف الأشرف، إلى جانب حوزة قم المقدسة."
واختتم صباح العكيلي حديثه بالقول: كذلك العلاقة المتجددة بين الحوزتين تتجاوز أي بُعد قومي أو خلافات بين الشعوب، الاعتبار عند الله هو التقوى، وليس الانتماء القومي. وهذا يؤكد على شمولية الفكر الإسلامي، الذي لا ينحصر في الشعبين الإيراني والعراقي فقط، بل يمتد إلى رؤية عالمية تقودها الحوزات العلمية التي ترعى شؤون الأمة الإسلامية كافة."