خاص الكوثر - عراق الغد
قال السيد فادي السيد: هذه الزيارة تحمل أكثر من بُعد، وكذلك من حيث توقيتها، فهي تحمل أيضًا أكثر من دلالة، فهناك بُعد سياسي، وبُعد ديني، وبُعد اجتماعي، فإذا تحدثنا عن البُعد السياسي في هذه المرحلة، نجد أن هناك تواطؤًا وتآمرًا عالميًا على أتباع أهل البيت عليهم السلام، بهدف طمس دين محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله، وإنهائه، كما أرادوا أن يفعلوا ذلك في زمن الإمام الحسين عليه السلام، في كربلاء المقدسة.
وتابع ضيف البرنامج : لذلك، فإن البُعد السياسي يتطلب توحيد الجهود وتضافرها، من قِبل رأس الهرم الشيعي وأتباع أهل البيت عليهم السلام، والمتمثلين بـ قم المقدسة، وكذلك النجف الأشرف، وهذا اللقاء الذي جرى بين أعلام من اعلام الحوزتين الدينيتين، يعطي رسالة واضحة للعالم اجمع ويُعَدّ خطوة مهمة في هذا السياق.
اقرأ ايضاً
واكمل السيد : اللقاء الذي جرى بين آية الله الشيخ أملي وآية الله العظمى السيد علي السيستاني يجسد بوضوح وحدة الموقف الديني، ويؤكد للقاصي والداني أن التقاء الحوزتين الدينيتين في قم والنجف دليل على تماسك الحوزات الدينية وعدم تفككها، مع احتفاظ كل منها باعتبارها الخاص في الدول المختلفة، سواء كانت مجاورة أو غير مجاورة.
واضاف السيد فادي السيد : من الناحية السياسية، فإن المرحلة الحالية تستدعي توحيد الجهود وتضافرها، خصوصًا من قبل رأس الهرم الشيعي وأتباع أهل البيت عليهم السلام، المتمثل بالحوزتين الدينيتين في قم المقدسة والنجف الأشرف. هذا التلاحم يعكس موقفًا موحدًا في مواجهة التحديات والضغوط التي تستهدف الطائفة وأتباعها.
وختم رئيس مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية حديثه بالقول: وهذا كله يعكس حجم المسؤولية الحقيقية والجوهرية التي تتحملها الحوزات الدينية، بوصفها الحامية للدين، والقرآن، والشريعة.