خاص الكوثر - عراق الغد
وقد كشف مسؤولون عراقيون عن أبرز التحضيرات لاستضافة القمة العربية، قائلين إنها ستمنح بغداد فرصة لعقد اتفاقات وشراكات اقتصادية عالمية، كما تشمل طرح مشروعاً متكاملاً يخدم دول المنطقة خلال أعمالها.
ومع اقتراب موعد القمة العربية، تتجه أنظار العالم العربي نحو بغداد، حيث تراهن الحكومة العراقية على نجاح هذا الحدث في تعزيز مكانة العراق دبلوماسياً وترسيخ صورته كدولة مستقرة ومنفتحة على محيطها.
اقرأ ايضاً
وبرغم الأجواء الإيجابية التي تحيط باستضافة القمة، برزت في المقابل أصوات متحفظة تطرح تساؤلات عن جدول الحدث العربي في ظل الأزمات والإنفاق الحكومي الكبير على الترتيبات اللوجستية والخدمية، في وقت تعاني فيه قطاعات داخلية من نقص في التمويل والخدمات.
ويشير منتقدون إلى أن نتائج القمم العربية السابقة لم تنعكس غالباً على واقع الشعوب أو الأزمات الساخنة، متسائلين ما إذا كانت قمة بغداد ستكسر هذا النمط وتخرج بمقررات واقعية تتناسب مع حجم التحديات التي تواجه المنطقة والدول العربية، خاصة على صعيد الصراع مع الكيان الصهيوني وجرائم الاحتلال البشعة في غزة، وجرائم الإبادة التي يرتكبها هناك، ومشاريعه المشبوهة التي ينفذها في فلسطين المحتلة وضد الشعب الفلسطيني، وكذلك عدوانه المستمر على لبنان واليمن، وخرقه لاسيادة سوريا من خلال احتلال المزيد من الأراضي هناك وقصف العديد من المناطق هناك.
ويطرح المراقبون تساؤلات عن كيفية معالجة قمة بغداد لمثل هذه التحديات القائمة، وهل ستكتفي فقط بإصدار بيانات الشجب والتنديد والاستنكار التي تعودنا عليها خلال القمم العربية الماضية.