خاص الكوثر - عراق الغد
قال الدكتور وسام عزيز: الشيخ قيس الخزعلي دائمًا يكون دقيقًا في اختيار عباراته، ودائمًا يكون واضح الصورة عندما يتحدث عن أي أمر، إذ يحيط بكل مفاهيمه القانونية والشرعية والإدارية ، لذلك، عندما قال إن الجولاني مطلوب للقضاء العراقي، كان دقيقًا، موضحًا أن قدوم الجولاني سيضع الحكومة في حرج، لأن القضاء سيكون مجبرًا على تنفيذ ما صدر بحقه من أوامر اعتقال أو أحكام، ربما حكم بالإعدام، كونه كان إرهابيًا مسؤولًا عن ما لا يقل عن ثلاثة آلاف عملية إرهابية، وكان الجولاني مسؤولًا عن العديد من القواطع الإجرامية الإرهابية في العراق خلال فترة القاعدة وقبل تأسيس داعش، لذلك لا يمكن التعامل مع الجولاني وكأنه "أمر واقع" أو كرئيس.
اقرأ ايضاً
واكمل وسام عزيز: أولًا، الجولاني لم يكن يومًا رئيسًا لسوريا العظيمة، التي كانت على مدار أكثر من 55 عامًا ظهيرًا للمقاومة وجسرًا لكل مستضعفي الأمة، أما اليوم، فإن سوريا قد اختطفت، وأصبح يحكمها مجموعة من القتلة، المدعومين من الكيان الصهيوني، ومع الأسف حتى من تركيا، التي كان يفترض بها أن تكون دولة إسلامية مناصرة لقضايا الأمة.
واضاف عزيز : الجولاني دعا علنًا إلى قتل العلويين، وإبادة الأقليات، ومنهم الشيعة، بل وشارك في ارتكاب مجازر بحقهم، لذلك نحن مطالبون بأن نوصل صوتنا بوضوح، وبدون تردد: الجولاني إرهابي، وغير مرحب به في العراق.، لقد قدمنا أكثر من عشرين ألف شهيد في قتال داعش، والجولاني وأمثاله هم أبناء هذه التنظيمات التكفيرية.
لذا، فإن قدومه مرفوض تمامًا، وعلى رئيس الوزراء، أن ينظر جيدًا ويعي خطورة هذا الأمر، سواء كان قد تعرض لضغوط أو لاعتبارات بروتوكولية بغيض.
وتابع الدكتورالمختص بالشأن المقاوم: قوى الاطار التنسيقي برمتهم ا أعلنوا رفضهم لهذا الحضور، باستثناء تصريح محتمل نُسب إلى السيد عمار الحكيم، الذي تحدث عن بروتوكول رسمي، أما بقية الإخوة فقد عبروا بوضوح عن رفضهم لزيارة الجولاني لبغداد.