خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور شعث: على الرغم من صغر حجم الفاتيكان، إلا أنه أصبح في العصر الحديث جسرا يربط بين الشعوب من خلال الحوار ويعمل من أجل السلام. البابا يمثل شخصية دينية وروحية لها قداسة في العالم المسيحي، وخاصة لدى مليار و400 مليون مسيحي كاثوليكي حول العالم، الذين يكنون له الولاء. وبالإضافة إلى دوره الروحي، يعد الفاتيكان دولة قانونية تلعب دورًا سياسيًا فاعلًا، مما يتيح لها استخدام الدين والدبلوماسية والقداسة للتأثير عالميًا.
وتابع صائب شعث: علاقة البابا الجديد بالسياسة الدولية تعتبر مهمة، خاصة أن جذوره تعود إلى أمريكا. حيث يعتبر البعض أن ولاءاته السياسية والأخلاقية قد تؤثر على توجهاته، خصوصًا في ظل تورط الولايات المتحدة في حروب عالمية.
اقرأ ايضاً
واكمل الخبير في العلاقات الدولية: من جانب آخر، أكدت الصحافة الصهيونية في بداية حملتها الإعلامية ضد البابا الجديد، أن البابا سمح في عام 2000 لكاهن اعتدى جنسيًا على قاصرين بالعيش في منزل أحد الكهنة في شيكاغو، ووصفت صحيفة "معاريف" هذا القرار بأنه يتطلب موافقة البابا الذي تم انتخابه حديثًا، مما يشير إلى حملة إعلامية من أجل الضغط عليه.
وتابع ضيف البرنامج: الجدير بالذكر أن البابا الجديد، الذي اختار اسم ليو الرابع عشر، يُعتبر امتدادًا لخطى البابا فرانسيس في تبني قضايا العدالة الاجتماعية، دعم الفقراء، والمهاجرين، بالإضافة إلى قضايا البيئة. كما يعتبر اختياره لهذا الاسم إشارة واضحة إلى توجهاته المستقبلية، التي ستكون مماثلة لتوجهات البابا ليو الثالث عشر في القرن التاسع عشر، والذي عُرف بدفاعه عن حقوق العمال وقضايا العدالة الاجتماعية.