خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الشيخ ميرزائي: على المستوى العالمي، لا جدال في أن الكنيسة ستواصل الانخراط في قضايا ملحّة تتخطّى الحدود الجغرافية والدينية، مثل البيئة، حقوق الإنسان، قضايا الاحتلال، الحروب، والفقر، هذه الملفات، التي تلامس حياة الملايين، يُنتظر أن تحظى بأولوية قصوى في جدول أعمال الفاتيكان، بغضّ النظر عن شخصية من يتولى منصب البابا.
واكمل الشيخ ميرزائي: البابا الراحل فرنسيس ترك بصمة واضحة في هذه القضايا، لا سيما في ما يتعلّق بقضايا غرب اسيا، والقضية الفلسطينية، والعلاقة مع العالم الإسلامي. ما خلق توقّعًا واسع النطاق بألّا يكون البابا الجديد على نقيض من هذه التوجهات.
اقرأ ايضاً
واضاف مؤسس مركز الحضارة للفكر الاسلامي: لكن في خلفية المشهد، هناك تعقيدات لا يمكن إغفالها، خصوصًا المتعلّقة بالعلاقة المتوترة بين الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة، إذ كان هناك خلاف عميق بين قطاعات واسعة من الكاثوليك الأمريكيين والبابا فرنسيس، بلغ حدّ تحرّك بعض الشخصيات البارزة ضد سياساته، خاصة بسبب توجهاته الاجتماعية والاقتصادية التي اعتُبرت قريبة من التيارات اليسارية، بسبب تركيزه المتكرر على قضايا الفقر وانتقاداته للنزعة الرأسمالية المتطرّفة.
وتابع ميرزائي مع انتخاب بابا جديد يحمل الجنسية الأمريكية، تتزايد التكهنات بشأن تأثير هذا الانتماء على توجهاته المستقبلية. البعض يشير إلى أنّه كان متحمّسًا في السابق لسياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكن من المبكر الجزم بهذا الطرح، إذ ما زالت هذه مجرّد تحليلات غير مؤكّدة ومتداولة في الإعلام.
وختم ضيف البرنامج حديثه بالقول: ما يبدو واضحًا حتى الآن هو أنّ البابا الراحل مثّل شخصية إشكالية في نظر بعض الأطراف الغربية والبعض يتهمه ببعض التوجهات اليساريه والماركسيه وما الى ذلك يعني لانه كان يتحدث عن الفقر على حساب النزاعات الراسماليه المتطرفه طبعا في امريكا وفي الغرب.