خاص الكوثر - إبدأ رحلتك
وقالت الأستاذة الخطيب: لتحقيق التوافق الزوجي، لا بد أن ننظر إلى القضية من زاوية مختلفة. أي على الأزواج الذين يشاهدوننا من خلال هذه الحلقة أن يتخيلوا حياتهم معروضة على التلفاز، وينظر كل طرف إلى الآخر ويحاول أن يدرك إحساسه تمامًا ويفهمه. والمفروض أن الطرفين، كل منهما، يُلبي حاجة الآخر ويدرك مشاعره.
وأضافت: من المفترض أن العقل البشري قادر على تخيّل وتقمص أي موقف. لننظر إلى القضية من منظور الطرف الثالث، كشخص لا علاقة له بهذه الحياة، فقط كحكم، فينظر إلى الزوجة ويقول: "أنتِ أيضًا، كامرأة، يجب أن تدخلي إلى عالم الرجل".
وتابعت الأستاذة مواهب الخطيب ان الرجل، في تحليله للقضية، يستند إلى الموروث الديني: حيث تنشأ الفتاة في الزينة، كما عبّر القرآن عن ذلك، وهي في الخصام ليست واضحة، ليست قوية، وليس مطلوبًا منها أن تخوض غمار الحياة أو تدخل في معتركها. والمطلوب منها أن تحقق السكن، فهي من تصنع الإنسان؛ في رحمها، وفي حضنها تُغذّيه، ومن ثم هذا الإنسان يصنع العالم.
إقرأ أيضاً:
وأكدت ان الموروث الديني الثقافي يقول إن جهاد المرأة هو حسن التبعّل.فهو يرى القضية من هذا المنطلق: أن الوظيفة الأساسية لها أن تحقق السكن له. لكن، من سيحقق لها هذا السكن؟ لو أنه أيضًا قرأ الموروث الآخر، الجانب الآخر، لعرف أن علماء التنمية البشرية وعلماء الاجتماع يقولون: لدينا سبق علمي في بيان طريقة تفكير الرجل وطريقة تفكير المرأة.
وأردفت الأستاذة الخطيب ان أغلب النساء سمعيات حسيات في نظامهنّ التمثيلي، أي أنهنّ يعبّرن عن وجودهنّ من خلال هذا النظام أو يتلقين العالم من خلاله. وحسيّة تعني أن المشاعر والصوت لهما تأثير كبير عليهن. ولكن، أقول لهم من هذا المنبر الإعلامي: السبق العلمي في هذه القضية هو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال: "قول الرجل لامرأته: إني أحبك، لا يخرج من قلبها أبدًا."
واختتمت الأستاذة الخطيب قولها ان المرأة تطالب الرجل بالأمان، والاحتضان، والاحتواء، وتوفير المعاش، وهذه مسؤولية ليست بسيطة. في المقابل، يقول الرجل: "أنا أقوم بالوظيفة المطلوبة مني تمامًا." لكن في المقابل، ماذا يريد؟ يريد التقدير، والاحترام، وإبراز الفضل.