خاص الكوثر - ابدا رحلتك
قالت الأستاذة الخطيب: في المرحلة الأولى لا بد أن يكتشف الإنسان ذاته ويعرف قدراته وإمكاناته. كما ذكرنا سابقا ان هناك مستويات متعددة للذكاء؛ فهناك الذكاء العاطفي، والذكاء التواصلي، والذكاء التحليلي المنطقي. فمثلًا، من يمتلك ذكاءً تواصليًا، سيكون مناسبًا له أن يعمل في مجالات مثل الإعلام أو العلاقات العامة.
وعليه أن يختار تخصصه الدراسي بناءً على هذه القدرات التي يمتلكها، كقدرات التواصل والكلام. أما من يتمتع بذكاء منطقي تحليلي، فيمكنه أن يتوجه إلى الأعمال أو التخصصات التي تحتاج إلى التفكير المنطقي والتحليل.
إقرأ أيضاً:
فبما أن اختياراتنا الدراسية والمهنية تتوافق مع قدراتنا، فإننا بذلك نتجنب مواجهة صعوبات كبيرة. كما ينبغي أن يعلم شبابنا، سواء كانوا ذكورًا أم إناثًا، أنه إن لم يضع الإنسان خطة لحياته، سيكون جزءًا من خطط الآخرين.
كيف ذلك؟ على سبيل المثال، هناك فتاة في مقتبل العمر، تمتلك مشروعًا فكريًا، وهي إعلامية وزوجة، وتسعى لأن تكون أمًا مثالية وزوجة ناجحة، دون أن تهمل دورها الاجتماعي. وبالمقابل، هناك شاب يسعى لأن يكون زوجًا وأبًا مثاليًا، دون أن يغفل واجباته المهنية. لذلك، إذا دخل الفرد ضمن مخططات الآخرين، يجب عليه أن يحرص على أن يكون جزءًا من الخطة بإرادته، وفي الوقت نفسه، أن يمتلك مشروعه الخاص ويسعى لتحقيق أهدافه الشخصية.