خاص الكوثر - فلسطين الصمود
قال عصري فياض ان لا يخفى على أحد أن قطاع غزة، الذي تبلغ مساحته 365 كيلومتر صغيرة نسبيًا ويضم عددًا كبيرًا من السكان، لا يزال يخضع لعدوان شرس، وحرب إبادة تستهدف شعبه، شعب غزة منذ حوالي 18 شهرا. ومنذ أن استؤنفت هذه الحرب أي قبل شهرين تقريبا، مُنع إدخال أي شيء: لا غذاء، ولا دواء، ولا أي مستلزمات تساهم في استمرار الحياة في القطاع، بعد إغلاق محكم فرضته قوات الاحتلال الصهيوني.
وأضاف فياض ان الهدف من هذه السياسة هو الضغط على شعب غزة، وعلى المقاومة، لدفعها إلى الاستسلام، بعد فشل حكومة الاحتلال في تحقيق أي من أهدافها. مشددا على ان الوضع في غزة مرعب. المجاعة تنتشر، فلا طعام، ولا دواء، ولا ماء نظيف. محطات تحلية المياه دُمّرت، وكل مقومات الحياة الأساسية ضُربت، حتى الزراعة البسيطة التي يعتمد عليها المواطن في محيط منزله، تم قصفها وتجريفها.
إقرأ أيضاً:
وتابع والد الشهيد محمد عصري ان معظم العائلات في قطاع غزة تقدّم لأطفالها وجبة واحدة فقط في اليوم، وهي غالبًا ما تأتي من التكايا الخيرية. هذه الوجبة الوحيدة تترك الطفل في حالة جوع دائم طوال اليوم. ان كيس الطحين، وهو من الأساسيات، أصبح سعره في السوق باهظًا جدًا، بشكل لا يقدر عليه معظم السكان.
وأكد عصري فياض ان الدواء، فلا يتوفر في المستشفيات، وكثير من المشافي خرج عن الخدمة بالكامل، ولم يعد قادرًا على تقديم أي خدمات طبية. ان الوضع في قطاع غزة هو جوع مستمر ومتراكم. يومًا بعد يوم، يسقط شهداء، إلى جانب القتل اليومي، ومئات الجرحى. وهناك من يموت أيضًا بسبب الجوع، الفقر، ونقص الغذاء وسوء التغذية. هذا الوضع لا يُحتمل، ولم يشهد له مثيل في التاريخ، لا القديم ولا الحديث.