خاص الكوثر - قضية ساخنة
وقال المطران شارل مراد: يُعد البابا فرنسيس أول بابا من أمريكا اللاتينية، وتحديدًا من الأرجنتين، وقد ترك بصمة إنسانية واجتماعية عميقة منذ لحظة توليه السدة البابوية. جاء من بيئة فقيرة ومتواضعة، وترعرع في أحياء شعبية، ما جعل صوته صادقًا ومؤثرًا لدى الشعوب، وخصوصًا الفئات المهمشة.
وأضاف: هذا النشوء الشعبي انعكس في سلوكه وتوجهاته داخل الفاتيكان؛ فكان من أول قراراته رفض الإقامة في القصر البابوي، مفضلًا العيش في "بيت القديسة مرتا"، وهو مقر بسيط مخصص عادة للكرادلة. كذلك، تخلى عن العديد من رموز الفخامة، بما فيها الحذاء البابوي التقليدي، وفضّل أن يعيش حياة متواضعة، حتى أنه كان يتولى بنفسه تسديد فواتير مشترياته الشخصية.
إقرأ أيضاً:
وتابع المطران شارل مراد: حرص البابا فرنسيس على أن يكون قريبًا من الفقراء والمهجرين، واعتبر الدفاع عنهم جزءًا أساسيًا من رسالته. وقد نقل إلى حاضرة الفاتيكان روح البساطة والتواضع، وجعل من الكرسي الرسولي منصة للدعوة إلى السلام والعدالة الاجتماعية.
وأردف: هذا النهج الإنساني، جعل من البابا فرنسيس شخصية محبوبة عالميًا، وشخصًا يشعر به الناس قريبًا منهم، يشبههم في الهموم والتطلعات، وليس مجرد رمز ديني بعيد عن واقعهم.