خاص الكوثر - الوجه الاخر
قال سماحة الشيخ ميرزائي: الجهه التي تبث هذه الفكره الجهه هي نفس الاستعمار لان الاستعمار يغير والاشكال والصور حتى تستمر هذه الظاهره، المستعمر لن يكشف لك كل مخططاته وكل اهدافه بل يلف كل مخططاته باجمل الالوان واحسن الاوراق وابرق الصور حتى يخدع الناس يعني الجهه هي جهه استعماريه بتعبير اخر المستعمر الصلب الذي بالفعل يبحث عن النهب وسلب الثروات الماديه للدول والشعوب المستعمره هو يعتمد على استعمار اخر حتى يحقق هدف تزييف الوعي، المستعمر لو لا يزيف وعي المستعمرين لن ينجح في استعمارهم.
اقرأ ايضاً
واردف الدكتور ميرزائي قائلا: الحديث عن الاستعمار اليوم يُعدّ أمرًا شديد الأهمية، لأنه يأتي ضمن سياق حضاري ونفسي ومعرفي. فعدم معرفة المستعمر لا يمكن أن يساعدنا في البناء الحضاري الذي ننتمي إلى أساسه وبنيته. إن تجاهل الاستعمار، بكل صوره، وخاصة الاستعمار الجديد، يشكّل خطرًا حقيقيًا يؤدي إلى انزلاق العقل والوعي والواقع نحو الهاوية بأشكالها المختلفة.
وتابع رئيس مركز المصطفى للدراسات الفكرية: أما النقطة الاخرى وهي أيضًا في غاية الأهمية، وأود أن أذكرها، وهي مسألة "تصغير الصورة" أو "الصور"، باعتبارها استراتيجية أساسية يتبعها المستعمر. فالمستعمر لا يسعى فقط إلى السيطرة على العالم الآخر من المركز إلى الأطراف، بحسب تصنيفه، بل هو لا يريد للشعوب والدول والعقول أن تمتلك "الصورة الكبيرة". إنه يسعى إلى تجزئة الفهم وتشتيت الرؤية، لأن امتلاك الصورة الكاملة يُعدّ أحد مفاتيح التحرر.