خاص الكوثر - حياة بعد الحياة
وقال حسین حاتمیان بعد أن رأيت فيها والدي وأخيي، ثم سُئل هل ترغب في رؤية أشخاص آخرين لتتعرف على أحوالهم. وافقت، فوجدت نفسي أشعر بحالة أول شخص كما لو كان ورقة تم تجعيدها وسحقها بقوة. صرخت متسائلًا: "لماذا أنا بهذه الحالة؟" فأجاب لي بأن هذا هو حال ذلك الشخص، وكان الهدف جعلني أشعر بمعاناته.
وأضاف حاتمیان ثم انتقلت إلى شخص آخر كان حاله أسوأ، فصرخت: "بالله عليكم، كفى! لماذا يحصل هذا معي؟" فأخبروني أننا نريد أن تشعر بحالة الأشخاص الذين يموتون ويأتون إلى ذلك العالم. شاهدت ستة أو سبعة أشخاص، بينهم أربعة من أصدقائي، بعضهم مات والبعض الآخر لا يزال على قيد الحياة.
إقرأ أيضاً:
وتابع: أحد هؤلاء الأصدقاء كان يسرق، فذهبت إليه بعد عودتي من هذه التجربة ونصحته بالتوقف عن ذلك، لكن الصديق أصر على أن السرقة هي الأفضل له. حاولت الرجل إقناعه بأن عاقبة هذا الفعل لن تكون محمودة، لكن الصديق ظل متمسكًا بموقفه.
في نهاية التجربة، أردف حسین حاتمیان: أُظهر لي شخص آخر هو ابن عم زوجتي، الذي يعتبره شقيقًا لي. فجأة تحول شعوري من الورقة المجعدة إلى ورقة مفتوحة، وشعرت بسرور كبير وراحة. أدركت أن هذا الشخص في حالة جيدة، وليس مثل الآخرين الذين شاهدتهم.