خاص الكوثر - الوجه الآخر
قال الدكتور يحيى أبو زكريا ان الجنرال سعد الدين الشاذلي رحمه الله كشف، وهو الذي قاد القوات المصرية في حرب أكتوبر واقتحم خط بارليف، عن تفاصيل محورية في حياته العسكرية والسياسية. حيث ذكر أنه اتصل بالقيادة السياسية في مصر في مرحلة حساسة، قائلاً: "أعطوني الساعتين لأكون في تل أبيب، لكن تم منع ذلك نهائيًا". الشاذلي، الذي لجأ إلى الجزائر بعد توقيع السادات على اتفاقية كامب ديفيد، أكد في شهاداته أن الجزائر، بفضل رئيسها هواري بومدين، قدمت دعماً قوياً، بما في ذلك الطائرات التي كانت تحتاجها مصر في تلك الفترة العصيبة.
إقرأ أيضاً:
واوضح المفكر والإعلامي: عن تلاعبات دبلوماسية خلال الفترة التي كان فيها هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي، بطلًا رئيسيًا في رسم سياسات الولايات المتحدة و"إسرائيل". مؤكدا أن إسرائيل نجحت في خداع العرب بتسويق نظرية الجيش الذي لا يُقهر، وذلك من خلال تأثيرات سياسية كبيرة كانت تتضمن مكائد دبلوماسية مستمرة. من بينها، نبه إلى أن بن غوريون في مذكراته أكد أنه لو كان حاكماً عربياً لما وقع أي اتفاق مع إسرائيل، مشيرا الى أنه كان يراهن على خداعهم المستمر.
في ضوء هذه التوترات السياسية، انتقد أبو زكريا توقيع ياسر عرفات على اتفاقات أوسلو، حيث كشف أبو مازن عن ضغوط كبيرة مورست عليه من قبل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك للتوقيع. وقد أكد أبو مازن أنه تم التوقيع على اتفاق غزة - أريحا في وقت كانت فيه القدس قضية مؤجلة إلى أجل غير مسمى، الأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة حول مستقبل القضية الفلسطينية.