تُجمع الشخصيات العراقية الوطنية على ان العراق فيه من نقاط القوة والموارد البشرية والمادية الشيء الكثير الذي يجعله مؤهلاً للعب دور مفصلي ومؤثر على أحداث المنطقة بل العالم برمته.
فبين الوضع الصعب والمأساوي الذي مر به العراق على الصعيد السياسي والخدمي والإقتصادي في المرحلة الماضية وبين الدور الذي يمكن أن يلعبه في المرحلة القادمة فإنه وبحسب المراقبين أمام مفترق طرق، والإنتخابات هي من ستحدد أي الطريق الذي سيسلكه العراق.
فهناك جهة ترى ضرورة بقاء الحشد الشعبي قوياً وضرورة خروج القوات الأجنبية وحرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني وضرورة الإنفتاح باتجاه الشرق وربط العراق بطريق الحرير وتفعيل الإتفاقية الصينية.. في المقابل هناك جهة أخرى تعتقد بضرورة حل أو دمج الحشد وربط العراق بالغرب وبقاء القوات الأمريكية وجواز التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وبالتالي فإن العراق إما أن يتجه نحو قرار سياسي سيادي والإبتعاد عن تأثير الضغط الأمريكي الذي يريد أن يتجه به نحو اتجاهات معينة لا تصب في مصلحة الشعب العراقي أو أن يخضع لإرادة المحتل والتنازل عن السيادة العراقية.