ولفتت بيلينكايا في تقريرها الذي نشره موقع “المونيتور” إلى أنّ روسيا دائماً ما تخص الحريري باستقبال حار نظراً إلى أهمية بيروت بالنسبة إلى موسكو، مشيرةً إلى أنّه يحمل مفتاح السعودية وإلى أنّ الأخيرة تحمل بدورها مفتاح الشرق الأوسط حسب قولها.
وأكّدت بيلينكايا أنّ المحادثات بين الحريري وبوتين تمحورت حول التعاون على المستويين العسكري والتقني، مذكّرةً باتفاق العام 2015 الذي قضى بتزويد روسيا الجيش اللبناني بصواريخ “كورنيت” المضادة للدبابات وبدبابات من طراز “T-72”.
وعن الأسباب التي حالت دون إبصار العقد الذي تُقدّر قيمته بـ500 مليون دولار النور، كشفت بيلينكايا أنّه يتردّد أنّ موسكو لا تملك المال الكافي لذلك، مضيفةً أنّ آخرين يعزون عرقلة الاتفاق إلى خلافات لبنانية-لبنانية.
في السياق نفسه، ألمحت بيلينكايا إلى صعوبة قبول واشنطن التي تعدّ الممول الرئيسي للجيش بتعاونه مع موسكو، مشدّدةً على أنّ نجاح الحريري في إبرام الاتفاق مع بوتين سيزيده قوة بعد انتصار الجيش “الذي لم يأخذه اللاعبون الإقليميون على محمل الجد بعد” في طرد “داعش” بمساهمة من “حزب الله”.
بيلينكايا التي أوضحت أنّ لبنان طلب “بنادق كلاشينكوف ورشاشات ثقيلة وبنادق قنص، بما فيها ذات العيار الكبير، ومدافع الهاون وقاذفات القنابل اليدوية”، أكّدت أنّ لقاء الحريري ناقش مع بوتين التفاصيل المادية، فنقلت عن صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية قولها إنّ لبنان يأمل في أن توافق روسيا على تخفيض الأسعار أو أن تقرضه المال للتزوّد بهذه الأسلحة.
توازياً، أكّدت بيلينكايا أنّ الحريري يسعى إلى جذب الاستثمارات الروسية لـ”بناء سكك حديدية وطرقات سريعة ومحطات للطاقة وسدود ومطارات”، مضيفةً أنّه يحتاج إلى الوصول إلى الأسواق الروسية لتصريف المنتجات الزراعية اللبنانية، وأنّ شركات النفط والغاز الروسية متحمسة لإبرام صفقات مع لبنان.
ختاماً، رأت بيلينكايا أنّ روسيا لم تضمن وجودها في لبنان بعد، مؤكدةً أنّ ينبغي انتظار الطرفيْن لمعرفة ما إذا كانا سيحولان الأقوال إلى أفعال هذه المرة، بعدما تحدّثا عن نيتهما تعزيز العلاقات بينهما.
المصدر: الحدث نيوز