في 12 يوليو/تموز 2007، قام جنود أميركيون من على متن طائرة اباتشي بإطلاق الرصاص على مدنيين عزل في أحد أحياء بغداد، وبدا كما لو أنهم في رحلة صيد وحشية، قتلوا خلالها 12 مدنيا من بينهم مصور يعمل لوكالة أنباء رويترز وسائقه.
تلك المشاهد، سربها الخبير في تحليل المعلومات الاستخباراتية، برادلي مينيغ، مع آلاف الوثائق الأخرى، فيما وصف بأنه أكبر اختراق في التاريخ الأميركي.
ذلك الاختراق، أظهر للعالم ما خفي عن الأعين، وأصبحت تلك المشاهد بمثابة صور خالدة لجريمة حرب ارتكبت عن سابق قصد وترصد، وقد ضُبط الأميركيون فيها بالجرم المشهود.
برادلي، دفع ثمن صحوة ضميره غاليا، فقبع في السجن نحو 7 سنوات، فيما كان القضاء العسكري قد حكم عليه بالسجن 35 عاما، لأنه ببساطة كشف جريمة كان الجيش الأميركي يحتفظ بمشاهدها في أرشيفه الخاص بعيدا عن الأعين، فيما يواصل الساسة الأميركيون باستماتة كيل الاتهامات للآخرين دون انقطاع، سواء للدولة العراقية او السورية، في حين ان واشنطن هي أم الجرائم في العالم.
المصدر: وكالات