خلال سنوات خدمته ارتكب، وفق الاشتباه جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة، الأمر الذي دفع منظمات حقوقيّة تنشط في أوروبا إلى تقديم دعاوى في عددٍ من محاكم القارّة العجوز لاعتقاله ومحاكمته بسبب الجرائم المنسوبة إليه ضدّ الأبرياء والعزّل من أبناء الشعب العربيّ الفلسطينيّ. علاوةً على ذلك، كان من المُقرر تعيينه قائدًا عامًّا لهيئة الأركان في الجيش الإسرائيليّ، إلّا أنّ الكشف عن تورطه في قضايا فساد منع السلطات من إخراج القرار إلى حيّز التنفيذ.
وأنهى منصبه الأخير في الجيش في شهر تشرين الثاني (أكتوبر) من العام 2010.
وقبل عدّة أسابيع، بعدما قررت محكمة الجنايات الدوليّة في لاهاي الشروع بالتحقيق في اتهامات "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في العدوان الأخير ضدّ قطاع غزّة، قال غالانط لصحيفة (معاريف) إنّ القرار بالتحقيق بعدما قام الفلسطينيون بإطلاق آلاف الصواريخ باتجاه "إسرائيل" هو جريمة بحدّ ذاتها، حسب زعمه.
وبعد ذلك، انضمّ إلى حزب (كلّنا) بزعامة وزير الماليّة، موشي كحلون، وفي الانتخابات الأخيرة التي جرت في آذار (مارس) من العام 2015 انتُخب لعضوية الكنيست، وبما أنّ الحزب الذي ينتمي إليه، والمُصنّف وسط-يمين، انضمّ للائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، فقد تمّ تعيينه وزير البناء والإسكان في الحكومة، وهو المنصب الذي ما زال يتبوأه حتى اللحظة.
موقع (تايمز أوف أزرائيل) أفاد أنّ الوزير الإسرائيليّ دعا إلى اغتيال الرئيس السوريّ بشّار الأسد يوم أمس الاول الثلاثاء، قائلا إنّه لا يوجد له مكان في هذا العالم، على حدّ تعبيره.
” من وجهة نظري، قال الوزير غالانط في المؤتمر عينه، كما أكّد الموقع الإسرائيليّ، نحن نتجاوز الخط الأحمر. وبحسب نظري، آن الأوان لاغتيال الرئيس السوريّ، د. بشّار الأسد. الأمر بهذه البساطة، قال غالانط، الذي كان قائدًا للجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيليّ.
وشبّه الوزير الإسرائيليّ اغتيال الأسد بقص “ذيل الأفعى”، وأضاف قائلاً: بعدها علينا التركيز على الرأس، وهو في طهران، على حدّ تعبيره. وشدّدّ الموقع على أنّه خلال محادثة مع مرسل الموقع (تايمز أوف إزرائيل) بعد خطابه، أكّد الوزير الإسرائيليّ غالانط على أنّه فعلاً طالب باغتيال الرئيس السوريّ.
المصدر : راي اليوم