هو «شيخ المجاهدين » الذي عاش المقاومة فكراً وعقيدة وسلوكاً وحياة... الرجل الذي يطوي الأرض بجهاده، والقائد المقدام في الصفوف الأمامية... الرمز الجهادي العراقي العربي الذي أربك الأعداء وزلزل عروش ممولي الجماعات الإرهابية... إنه الحاج «جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم ، الملقب بـ"أبو مهدي المهندس "
بداية نتحدث عن مشروع الإرهاب في المنطقة، هل الحركات التكفيرية التي اجتاحت العالمن الإسامي والعربي هي البديل عن الحرب مع الكيان الصهيوني؟ وما هو هدف هذه الحركات في المنطقة؟
الحركات التكفيرية في المنطقة ليست وليدة اليوم، وإنما هي صنيعة غربية صهيونية امتدت على مدى قرون ونضجت على مراحل ابتداءً من الفكر الوهابي التكفيري مروراً بتنظيم القاعدة والانتهاء بداعش، وقد تظهر مستقبلاً حركة جديدة بمسمى جديد وبافكار اكثر تطرفاً لكن يبقى الجذر واحداً والجهة التي تدعم هذا الفكر التكفيري واحدة، هذه الحركات الكل يعرف أنها تستهدف الإسلام بالدرجة الأساس وتشويه صورته، ولزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وضرب الدول الإسلامية، وتهدف أيضاً لإيجاد مبرر للتدخل الغربي في المنطقة.
داعش اجتاح في البداية مناطق واسعة في العراق حتى بات أقرب إلى السقوط الكلي إلا أن بروز الحشد الشعبي أعاد المواجهة إلى طبيعتها .
كيف بدأت فكرة الحشد الشعبي؟ ولماذا لم تصدر فتوى الجهاد الكفائي منذ بداية دخول داعش؟
الحشد الشعبي كما هو معروف للجميع يتكون بالدرجة الأساس من الفصائل الجهادية التي كانت تتبنى سابقاً الخط الجهادي المتمثل بمقاومة النظام البعثي الذي جثم على صدر العراق لسنين عدة، ومن ثم تولت هذه الفصائل مقاومة الاحتلال الأمريكي لغاية عام 2011 فضلاً عن المتطوعين، وبالتالي فإن هذا الفكر الجهادي له امتدادات عميقة تجسدت مؤخراً بتشكيل هيئة الحشد الشعبي، بعد سقوط المدن العراقية بيد جماعات داعش التكفيرية في حزيران عام 2014 ، كانت هناك حاجة ملحة لتشكيل جبهة توقف المد الداعشي وتساعد بتحرير المدن فانطلق نداء مدوي من قبل المرجعية الرشيدة والذي وجد استجابة من قبل المجاهدين فتشكلت حينذاك مجموعة جهادية للدفاع عن الأرض والعرض، واستعادة ما اغتصبته داعش الإجرامية لتتشكل بعدها هيئة سميت بهيئة الحشد الشعبي » والتي تتصل بمكتب القائد العام للقوات المسلحة مباشرة، وبدأت تتشكل لهذه الهيئة مديريات وألوية وتم تخصيص ميزانيتها من قبل البرلمان العراقي، ومؤخراً إصدار قانون خاص بالحشد من قبل مجلس النواب أيضاً، والذي تمت المصادقة عليه من قبل رئاسة الجمهورية ونشره في الجريدة الرسمية.
ما هي أهمية انضمام كافة أطياف المكونات العراقية الطائفية والمذهبية إلى الحشد؟ وهل هذا التنوع انعكس تناغماً في قيادة العمليات؟
•لا يمكن لأحد حل الحشد الشعبي لأنه صمام أمان لكل العراقيين
الحشد الشعبي بكل فخر اليوم يضم مختلف أطياف ومكونات الشعب العراقي فهنالك السني والشيعي والكردي والتركماني والمسيحي والايزيدي والشبكي، كل ألوان الشعب تضمنها الحشد الشعبي وذلك انعكس على عمليات التحرير والانتصارات الكبيرة التي تحققت فلا يمكن استعادة أي قطعة من الأرض إذا لم يكن هناك مساعدة من أهالي المناطق المغتصبة والتي تضم العديد منها مكونات مختلفة، وأيضاً