خاص الكوثر_بيني وبينك
وبيّنت أن المتكبرين ينقسمون عادة إلى نوعين؛ الأول يمتلك سلوكًا سلبيًا متجذرًا يقوم على الشعور بالفوقية والانتقاص من الآخرين، فيما النوع الثاني يكون قد تعرّض خلال طفولته أو مراهقته لمدح مفرط أو سلطة زائدة، ما دفعه إلى بناء صورة متضخمة عن ذاته تحوّلت لاحقًا إلى تكبّر مفرط.
وأضافت أن كثيرًا من الأشخاص المتكبرين يعانون في العمق من شعور قوي بالنقص، ويحاولون تعويضه عبر المظاهر، أو السيطرة، أو التقليل من شأن الآخرين، مؤكدة أن إدراك هذه الحقيقة يساعد على عدم أخذ تصرفاتهم على محمل شخصي.
وأشارت الدكتورة سارة قصير إلى أن النظر إلى المتكبرين على أنهم “بالونات فارغة” أو “فقاعات هوائية” يمكن أن يخفف من تأثيرهم النفسي، داعية إلى التعامل معهم بابتسامة وهدوء، أو حتى بشيء من الشفقة بدل الغضب والانفعال.
وأكدت أن من يمتلك القدرة النفسية على الهدوء والتوازن يمكنه أحيانًا مساعدة هؤلاء الأشخاص، لأنهم في جوهرهم ليسوا أشرارًا، بل عاجزين عن السيطرة على مشاعر المقارنة الدائمة بالآخرين، سواء في العلم أو المال أو الشكل.
وختمت الدكتورة سارة قصير بالتشديد على أن حماية الذات النفسية تبدأ من الوعي، وأن فهم دوافع الآخرين لا يعني تبرير أذاهم، بل يمنح الإنسان قوة داخلية تمنعه من التأثر بسلوكيات سلبية لا تعكس قيمته الحقيقية.