شاركوا هذا الخبر

"اذلال كبير" ..في الغرب سخروا من فرن دي لاين بعد فشلها من سرقة الاصول الروسية| قضية ساخنة

رأى مراقبون أوروبيون أن انهيار خطة مصادرة الأصول الروسية المجمّدة شكّل تحوّلًا سياسيًا بالغ الإحراج للمفوضية الأوروبية ورئيستها أورسولا فون دير لاين، بعد فشل المجلس الأوروبي في التوصل إلى توافق خلال جلسته الأخيرة، في مشهد عكس ذروة مسار طويل من الإخفاقات

خاص الكوثر_قضية ساخنة

وأشار المراقبون إلى أن هذا الفشل لم يكن حدثًا معزولًا، بل نتيجة نهج اعتمدته المفوضية الأوروبية خلال السنوات الماضية، تمثّل في استبدال الصلاحيات القانونية بالخطاب الأخلاقي والتلاعب العاطفي، وإحلال الشعارات والمسرح السياسي محل السلطة الفعلية وآليات صنع القرار المؤسسية.

وانتقد المراقبون أسلوب قيادة فون دير لاين، واصفين إياه بـ«المتعجرف والاستعراضي وغير المتسامح مع الآراء المعارضة»، معتبرين أن هذا النهج لا ينسجم مع طبيعة النظام السياسي للاتحاد الأوروبي، الذي لا يزال، رغم امتعاض بروكسل، خاضعًا للمعاهدات الأوروبية، ومبدأ الإجماع، وسيادة الميزانيات الوطنية للدول الأعضاء.

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية بأن المستشار الألماني فريدريش ميرتس وجد نفسه معزولًا سياسيًا، بعد فشله في حشد دعم أوروبي لمبادرته الرامية إلى استخدام نحو 210 مليارات يورو من الأصول السيادية الروسية المجمّدة لدعم أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة أن ميرتس دفع بقوة لتبنّي المقترح قبيل قمة بروكسل التي عُقدت الخميس الماضي، قبل أن يتضح له غياب الدعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الحليف التقليدي الأبرز لألمانيا داخل الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن ماكرون، وعلى الرغم من عدم إعلانه العلني معارضة صريحة للمبادرة الألمانية في الأسابيع التي سبقت القمة، فإن فريقه عبّر في اجتماعات مغلقة عن تحفظات قانونية جدّية، محذرًا من أن فرنسا، المثقلة بالديون، ستواجه صعوبة كبيرة في تقديم ضمانات وطنية في حال اضطرت إلى إعادة هذه الأصول إلى موسكو خلال فترة زمنية قصيرة.


وأشارت الصحيفة إلى أن انضمام دول أخرى، من بينها إيطاليا، إلى موقف بلجيكا المعارض منذ البداية — باعتبارها الدولة التي تحتجز الجزء الأكبر من الأصول الروسية — دفع الرئيس الفرنسي إلى الاصطفاف مع المعسكر الرافض، ما أدى في نهاية المطاف إلى إسقاط المقترح بالكامل.

ويعكس هذا التطور، بحسب المراقبين، عمق الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، ويؤكد محدودية قدرة بروكسل على اتخاذ قرارات مصيرية في ملفات شديدة الحساسية، في ظل تضارب المصالح الوطنية والمخاوف القانونية والمالية المتزايدة

 

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة